في قاموس التراث الشعبي الذي نتداوله في الحديث بيننا مئات التشابيه، والامثال، احببت ان انقل بعضها، وسأجتهد بوضع حالة مقابلة علما ان هناك عشرات الحالات المقابلة وهذا ان دل على شيء فأنما يدل على الزخم الثقافي في تراثنا الشعبي الاصيل.
(1) مثل اللي بخض المية، يقال للذي يناقش جاهل او عنيد والدخول معه في متاهات من الصراع الكلامي الذي لن يوصل الى اي نتيجة، الذي يخض هو اللبن الرائب لاستخراج الزبدة وليس الماء!
(2) مثل الغنم بلا راعي، كأن يكون رب الاسرة تائها في دنيا، غير ابه بعياله وبيته، فيغرق كل منهم في حفرة ما، من الحفر الجاهزة لاحتضان اولئك وتهيئتهم للجريمة والشذوذ. وحينما تكون الغنم بلا راعي فلا شيء يرد رؤوسها!!
(3) مثل الشاه الماذية، ويقال للذي يؤذي ويخرب كل شيء تمتد يده اليه لان الماعز لا يدع اخضرا ولا يابسا الا واتى عليه بالخراب!
(4) مثل الجحش الهامل، يقال للرجل الرخيص الذي يغرق بالشهوات والرذالات مع ابناء غير جيله فيعاملوه باحتقار مثلما يعامل الانسان الجحش الهامل وخصوصا اذا كان شعره اشيبا مثل بطن الجحش!
(5) مثل ناطور المقتاه، وناطور المقتاه تمثال خشبي ليطرد الطيور عن الثمار حتى لا تؤذيها بمناقيرها.. ويقال للرجل او شبه الرجل في البيت الحاضر الغائب، المحكوم، الذي لا يحل ولا يربط!! وغيرها كثير من التشابيه.
صحيح لا تكسر
هناك مثل شعبي يقول (صحيح لا تكسر، ومكسور لا توكل، وكل لما تشبع)!! والمثل كما يقول لنا ظاهره وباطنه انه يستعمل في حالات التعجيز!!
وقصة هذا المثل ان احدى الحماوات، وبالمناسبة، فالعداء بين الحماة والكنة عداء تقليدي مثل العداء بين القط والفأر، والذئب والغنم، والافعى والانسان.. والقائمة تطول!!هذه الحماة القت هذه المعجزة على نساء اولادها(كناينها) حتى تمنعهن من الاكل فقالت لهن (صحيح لا تكسرن) اي الرغيف الصحيح لا تقطعن منه، (ومكسور لا توكلن) وقطع الخبز المكسورة لا تأكلن منها، و(كلن لما تشبعن)!!
فقامت احداهن وصارت تحفر الرغيف من الداخل وتأكل كل وسطه وتتركه مثل الدائرة!! فهي لم تكسر الرغيف واكلت حتى شبعت