( من المخالفات قول الناس: ما شاء الله وشاء محمد، أو ما شاء الله وشئت، ففي المشيئة معنى لا ينبغي فيه تسوية أحد بالله، فالمشيئة لله أولاً (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ) ، ثم للناس إن كانت في أمر مستطاع عليه، كبناء بيت أو طلب مال ونحوه من أمور الدنيا، فإن قال قائل ما شاء الله وشاء فلان فقد وقع في شرك أصغر، و عليه المبادرة بالتوبة والإستغفار. أما إن قصد القائل بما شاء الله وشئت تسوية غير الله بالله، أو قالها في أمر لا يقدر عليه إلا الله، كغفران ذنب أو إجابة دعاء، فهذا من الشرك الأكبر، قال تعالى (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ).
قال صلى الله عليه وسلم (لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ) ، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا قال: يا رسول الله ما شاء الله وشئت. فقال ( أجعلتني لله ندا ما شاء الله وحده).
فاحرص يا عبد الله على التوحيد، ولا تخدشه بالألفاظ والأفعال المخالفة، واعلم أن الأمر كله بيد الله وبمشيئته سبحانه.