[align=right]
بنبرة يملؤها الحزن يتحدث المحدودي عن الألم الذي أحرق قلبه . . وأبكاه
عن هلا . . تلك النجدية التي لم يرى جمال يحرجها
لم يعد صغير قلبي يحتمل أكثر . . أتعبته متاعب الحياة . . و هلا
الأنثى التي استوطنت قلبه
واختطفت قلبه وسحرت ناظريه
تلك المتطرفة بجمالها
129 شهرا منذ أن صدّ بوجهه عنكم
اليوم يعود إليكم ليرتمي بين قلوبكم المثقلة بالأسى
يعود متعبا مرهقا مثقلا . . بعد أن أنهكته السنين
هي تداعيات بيروت . . حملته أثقل من طاقته . . مسكين
لم يعلم إنه على موعد مع أجمل نساء الأرض
لم يعلم إنه على موعد مع هلا
للمرة الأولى يرى جمال حقيقي ممزوج بأنوثة طاغية
يتردد على مسامعه حينما كان يافعا إن الحب يبدأ من النظرة الأولى
وكان يظن إن هذه الأقاويل اندثرت على زمن المحبين . . شكسبير وأدبياته
أو كما يقول عباس إبراهيم في رائعته الأخيرة :
(اللي جذبني لحبك يا الحلو نظرة . . منها عرفت المحبة والزمن جاني
يا صاحبي لا تلوم اللي عطا عمره . . لعيون خله وهو بالحيل ولهاني )
أدرك إنها حقيقة لا مناص منها
إنه الزمن . . الكفيل بتغيير القناعات
بربكم . . ماذا عساه أن يفعل ؟
لا يعلم إبن الشيح والجبل إن الأقدار كتبت بأنه سيجسد حكاية حب
قد تتناقلها الألسن ذات زمن
هم ثلاثة فقط من يتناقلون الحكي بالسؤال عنها
يعلمون جيدا إن حتى السؤال يثير كل حواسه . . وما يملك
هم أقرب الأقربين له . . يسألون عن أقرب القريبات له
تخور قواه أمام السؤال عن هلا
هي صغيرة قلبه
هي هلا
*للحب بقية !!
[/align]