خطف مدرب الوصل الاسطورة الارجنتينية دييغو مارادونا الاضواء بتصريحاته الاستفزازية وانفعالاته الغريبة في اولى مباريات فريقه الرسمية ضمن منافسات كأس الرابطة الاماراتية لكرة القدم والتي خسرها امام الجزيرة بطل الثنائية 3-4.
وقدم الوصل خلال المباراة عرضا كبيرا ولم يكن يستحق الخسارة قياسا الى المجريات والفرص الكثيرة التي سنحت له في الشوط الثاني الذي بدأه متاخرا بثلاثة اهداف لابراهيما دياكيه (16 من ركلة جزاء) والارجنتيني ماتياس دالغادو (29) والبرازيلي ريكاردو اوليفيرا (35)، مقابل هدف للارجنتيني ماريانو دوندا (26).
واكد دوندا صحة خيار مواطنه مارادونا بضمه الى صفوف الوصل من غودوي كروز دي مندوزا (درجة ثانية)، اذ سجل هدفين متتاليين (50 من ركلة جزاء و73) ليهدي التعادل للوصل.
وكان الوصل الاقرب للفوز لكن الحظ عاند الاوروغوياني خوان مانويل اوليفيرا عندما اصاب قائم مرمى حارس الجزيرة خالد عيسى مرتين، قبل ان يتصدى الاخير لراسية متقنة من اللاعب ذاته.
وخلافا لمجريات المباراة، سجل البديل البرازيلي جادير باري هدف الفوز للجزيرة في الوقت المحتسب بدل ضائع.
وتفاعل مارادونا مع كل هدف لفريقه خلال المباراة ودخل في مشادات مستمرة مع الحكم وكان كثير الاعتراض على كل كرة، وترك مقاعد الاحتياط متوجها الى ممر غرف الملابس بعد اهدار اوليفيرا لفرصتين قبل ان يعود الى مكانه وسط هتافات جماهير الوصل له.
وبعد نهاية المباراة فوجىء مارادونا بالحضور الكثيف للمؤتمر الصحافي بعدما دخلت الجماهير وباعداد كبيرة الى القاعة المخصصة لانعقاده مما اثار الكثير من الضجة وانتقاد الاسطورة الارجنتينية لذلك.
وفاجأ مارادونا الجميع عندما انتقد المنظمين وفريق الجزيرة ومدربه البلجيكي فرانكي فيركاوترن على حد سواء.
وقال مارادونا: "تأخرت عن المؤتمر الصحافي لاني لم اكن اعلم بوجوده، وكان المنظمون يقودوني دون علمي بالوجهة التي اسير إليها، فاخذوني الى اماكن مظلمة والى دورات المياه، وتقابلت مع الجماهير وطلبوا مني التوقيع، وهذا الامر لا احبذه ان لم يكن منظما، لاجد نفسي اخيرا هنا".
وانتقد مارادونا "التحكيم الذي لم يكن موفقا، فركلة جزاء الجزيرة غير صحيحة، فيما الهدف الثالث الذي احرزه البرازيلي اوليفيرا كان من تسلل واضح، ما افقد لاعبي فريقي حماسهم في اللعب لانهم شعروا بالظلم، الأمر الذي استدعى اعادة شحنهم معنويا بين الشوطين ليعودوا بشكل مغاير في الشوط الثاني".
وقال مارادونا: "لعبنا في الشوط الثاني بثلاثة مدافعين واربع لاعبين في الوسط، وتمكنا من السيطرة على منتصف الملعب، ومن له غير هذا الراي فليحتفظ به، لكني لم اشعر بوجود مدرب الجزيرة فيركاوترن، لان فريقه لعب دون تنظيم، وتمكنا من احراجهم وكنا نستحق التعادل ومن ثم الفوز".
وطالب مارادونا من "ادارة الوصل التعاقد مع جناح ايمن ومهاجم صريح في حال ارادوا حصد الالقاب، فالوصل يلعب بشكل رائع، وروحهم عالية جدا، هم مقاتلون ومنضبطون يطبقون كل ما اريده، لكننا بحاجه للاعبين يشغلان مركزي الجناح الايمن وراس الحربة".
وأضاف: "قبل قدومي للامارات لم اكن اعلم كيف تسير كرة القدم هنا، لكني اليوم اصبحت كالمتزوج منها، فانا اعرفها جيدا وادرك تماما كيف اتعامل معها، خاصة لاعبي فريقي، فهم يسعون دائما لتقديم افضل ما لديهم في التدريبات، وهذا امر يسعدني لأنهم يعتبرون وجودي معهم بغاية الاهمية، وكل منهم يريد عرض موهبته امامي، ما يعود بالفائدة على الفريق".
وه اجم مارادونا المترجم خلال المؤتمر الصحافي وقال ضاحكا: "اشعر وكأن هذا الشخص يترجم بطريقة خاطئة، يظن بانه ذكي ولا يريد خلق بلبلة من تصريحاتي، فلقد اصبحت خبيرا بالمترجمين منذ قدومي لدبي، فهم يتقاضون اموالا تفوق ما يحصل عليه اللاعبون".
وعن الإشارة التي توجه بها بيده لمدرب الجزيرة بعد تسديدة اوليفيرا التي ارتطمت بالقائم قال مارادونا: " كنت اقصد انها كادت أن تكون ضربة قاضية له، فكان واقفا ولم يحرك ساكنا