وحينئذ بكيت
سيد يوسف
ذهبت أصلى المغرب فى المسجد فوجدت طفلا جارا
لى يبلغ من العمر 7 سنوات رأيته وقد علا وجهه علامات حزن عمييييييييييييييييييق دفيييييييييييييييييين مؤلم
أحسها بحكم التخصص
أثارنى طفل يبلغ فى عمر البشر سبع سنوات وهو يحمل
من الحزن الذى يعلو وجهه أضعاف ما يحمله الرجال
الذين ينوط بهم مسئولية البلاد.
استدعيته وسألته مالك يا جمال؟؟
مفيش حاجة
مالك يا حبيبى
مفيش
فأخذته إلى بيتى وأجلسته على ألعاب الجيمزgames
حتى إذا نسى بعض همه قلت
مالك بقى زعلان ليه؟؟
قال: تيتا بتفرق بينى وبين ولاد عمو فلان
وبكى الطفل
حينئذ فرت الدمعة من عينى
وأخذت أهدهد من حزنه باللعب على الكمبيوتر.
لكنى
رجعت إلى نفسى
زمان كانوا بيقولو لينا لو شُخّص اكتئاب للأطفال يبقى أصلا التشخيص دا غلط مفيش حاجة اسمها اكتئاب للأطفال
لكن
منذ حوالى عشرين عاما بدأوا يعلمونا ن هناك اكتئابا يصيب الأطفال
قلت :ما ذنب هذا الطفل ان يحمل مثل تلك الهموم؟؟
قد يقول قائل إنى أبالغ
لكنى
اقسم بالذى نفس محمد بيده أنى أتحدث من منطلق علمى بحت
إن الأعراض التى تعلو وجه هذا الطفل لو استمرت أسبوعين + بعض الأعراض الأخرى وذلك وفقا للتشخيص الامريكى الشهيرDSM4
يصنف هذا على نه اكتئاب ولما سألت أمه
قالت هو على الحال دا من شهر
قلت: ما ذنب هذا الطفل ان يحمل مثل تلك الهموم؟
وبلغة أهل البلد كان بدرى عليك الهم دا يا بنى
أبدلا من أن تفرح تحزن وتغتم؟؟
أبدلا من أن تلعب تعلو وجهك تلك الكآبة؟
لمصلحة من هذا الجهل؟؟
لذا أهيب بالقارئين
لو السيارة تعطلت فإننا لا نألو جهدا فى الذهاب بها إلى الميكانيكى
وهكذا فى الأمراض وفى غيرها فلماذا صارت تربية أولادنا فهلوة ؟؟
من يتحمل مسئولية أبنائنا إن لم نتحملها نحن؟؟؟
لماذا نهمل التثقيف فى تربية أولادنا؟؟
أهيب بالإباء والأمهات بقراءة كتاب شامل فى هذا المجال على الأقل
ومن تلك الكتب
تربية الاولاد للدكتور عبدالله ناصح علوان
كما أنصح بمحاولة فهم نفسيات واحتياجات أطفالنا واحترام أحزانهم
وهمومهم وتقدير اللفتات البسيطة التى تصدر منهم.
عفا الله عنا جميعا
سيد يوسف