لم نعرف في التاريخ العبري قديمه وحديثه أن يهودياً شرع سلاحه في وجه يهودي ..
فالدم اليهودي له مكانه القدسي في ميزان حياتهم ..
إلى درجة أن مجرد التلويح بالعصي يعد جنحة أخلاقية يحاكم عليها صاحبها ..
كما أن التهديد بسفك دم غالٍ .. وثمين .. إلى درجة الندرة ..
إنهم يتشاجرون .. ولكنهم أبداً في شجارهم ينطلقون من مفهوم حوار أو جدل لفظي ..
فماذا عن التاريخ العربي قديمه وحديثه ..
في الجاهلية كان مجرد قتل ناقة كافياً لأن يثير حرباً ضروساً غبراء .. ونكراء ..
وجاء الدين الإسلامي بقيمه وسموه ليضع حداً عادلاً للقصاص :
النفس بالنفس .. والعين بالعين .. والسن بالسن .. والجروح قصاص ..
ثم جاءت سماحته لتطرح العفو .. " فمن عفى , وأصلح فأجره على الله .. "
ونحمد الله أن بلدنا مازال ينعم ويتفيأ ظلال عقيدته دون إباحة دم ..
ولكن ماذا من حولنا .. ماذا نشهد ؟!
- العلوي في صراع مع السني .. إلى درجة القهر ..
- السني في صراع مع الشيعي .. إلى درجة القتل الجماعي ..
- الشيعي في صراع مع الدرزي .. إلى درجة الإبادة ..
- الفلسطيني في صراع مع الفلسطيني .. إلى درجة الجنون ..
- والجميع ضد بعضهم إلى درجة الفناء ..
لا قيمة للدم ..
إذ يسيل ويسيل دون حساب ..
وما العراق بكل مآسيها وأهوالها وأثقالها إلا الشاهد الحي على أننا أمة شقت عصا الطاعة ..
فحق عليها العذاب ..
فدمرت تدميراً ..
وعلى نفسها جنت براقش .. وعلى نفسها جنت الأمة العربية .. والإسلامية ..
كتبت بواسطة ----------------------------------> abad