الحمد لله ولصلاة والسلام على رسول الله ..........أمابعد
أخواني المسلمين لا يخفى عليكم مانعانيه هذا اليوم وليلة البارحة من أجواء مخيفة فيها من الأتربة وشدة العصف مالايعلمه الأ الله وأقول أيها الفضلاء أن هذه الأجواء التى نعيشها من تدبير الله سبحانه وتعالى ولايشك في ذلك أحد له عقل ,ولكن بعيداً عن تنظير المنظرين وعن تخمين المنجمين والفلكيين ,هذه المشاهد وغيرها ممايصرفه في هذا الكون الواسع ماهي الانذر ينذر بهاعباده ويخوفهم بها.
وكما كان يفعل عليه الصلاة والسلام اذا شاهد مثل هذه المشاهد فقد ثبت عنه أنه كان يقبل ويدبر ويُرى الخوف في وجهه عليه الصلاة والسلام ,لأنه يعلم أن فيها عقوبة من الله تعالى ليخوف بها عباده حتى يعودوا الى طريق الحق والصواب وترك الظلم الحسد والفساد وحتى يعودوا الى الله بالدعاء والذكر والاستغفار الذى هو صمام الأمان الثاني الذي لايزال في أيدينا يقول الله تعالى في كتابه العظيم (وما كان الله معذبهم وأنت فيهم وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون ) فقد ذهب عليه الصلاة والسلام من بيننا ولم يبق لنا الا الإستغفار فأوصي نفسي وأخواني بكثرة الاستغفار لعل الله أن يجلي عنا ما نحن فيه وأن يسقينا الغيث ويزيل بالأمطر آثارهذه الأتربة والغبار ....