أوصت دراسة علمية بتناول التمور بشكل معتدل لمرضى السكري حيث أنها تحتوي على معدل عال من السعرات الحرارية .
وبينت أن استهلاك 50 غراما من التمر (7 تمرات) يعادل 157 سعرة حرارية كالوري" أي ما يعادل 10 في المائة من الحاجة اليومية للسعرات الحرارية للفرد .
وأكدت الدراسة ضرورة الالتزام بنظام غذائي صحي متوازن عند مرضى السكري وتناول التمور باعتدال ولا يفضل تناول أكثر من 7 تمرات في الوجبة الواحدة. جاء ذلك في دراسة اعلنها في مؤتمر صحفي قسم الطب الباطني بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة . وحضر المؤتمر الدكتور محمد يوسف بني ياس عميد الكلية وفريق البحث الذي قام بهذه الدراسة وهم الدكتور جمعة الكعبي والدكتورة بيان الدباغ والدكتور حسين السعدي والدكتور صلاح قريب الله والدكتور شكيل احمد والدكتور مصطفى الغزالي.
وقال الدكتور محمد يوسف بني ياس أن النخيل يعد من أقدم النباتات المزروعة وحاليا تشكل زراعة أشجار النخيل 30 في المائة من المساحة المزروعة في الإمارات ويعتبر الاستهلاك اليومي للتمور تقليدا عميق الجذور في حياة المواطن الإماراتي فالتمور غنية بالنشويات والأملاح والمعادن والفيتامينات والألياف وتوجد بها نسبة قليلة من البروتينات.
واشار عميد كلية الطب إلى أن هذه الدراسة قد تم نشرها في إحدى المجلات العالمية المعروفة في مجال التغذية.
وقال الدكتور جمعة الكعبي أستاذ مساعد واستشاري أمراض السكري والغدد الصماء بأن الكلية قامت وبالتعاون مع هئية أبوظبي للرقابة الغذائية بإجراء دراسة باستخدام مقاييس عالمية لدراسة مدى ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد استهلاك التمر بين الاشخاص الأصحاء والمصابين بالسكري وفي هذه الدراسة استخدمت خمسة أنواع شائعة من التمور (الفرض والخلاص واللولو وبومعان والدباس) وقامت هيئة أبوظبي للرقابة الغذائية بتحليل مكونات التمور.
وشارك في هذه الدراسة ثلاثة عشر من المتطوعين الأصحاء مقابل عشرة من مرضى السكري من النوع الثاني وخضعوا جميعا لفحص طبي مفصل قبل المشاركة في الدراسة آخذين بعين الاعتبار العوامل الأخرى ذات الصلة بمستوى السكر.
وخضعوا جميعا للاختبار بعد تناول 50 غرام من السكر و50 غرام من الكربوهيدرات المتاحة في التمر وتم تناول التمور الخمسة في أيام مختلفة حسب المقاييس العلمية وبعد ذلك تم قياس نسبة السكر بالدم لمجموعة الأصحاء ولمرضى السكري بعد تناول التمور وكانت الأرقام لنسبة السكر في الدم للأفراد الأصحاء منخفضة مع الأنواع الخمسة من التمور وكانت الأرقام متشابهة لأولئك المصابين بمرض السكري .
واظهرت الدراسة عدم وجود فروقات هامة بين الأنواع الخمسة من التمور التي تم استخدامها فى الدراسة.