أكد نادي أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم بشكل رسمي الثلاثاء انتقال قائده فيرناندو توريس إلى صفوف ليفربول الإنكليزي، مقابل نحو 36 مليون يورو.
وسيعقد توريس، الذي اجتاز الفحص الطبي لليفربول، مؤتمراً صحفياً الأربعاء في إستاد "بيسنتي كالديرون" ملعب نادي أتليتكو مدريد، للحديث عن الصفقة في حضور إنريكي سيريزو رئيس النادي الإسباني.
وسيكون رحيل اللاعب الإسباني إلى ليفربول أمراً صعباً على جماهير أتليتكو لكنه ليس صدمة لهذه الجماهير التي توقعت رحيله قبل ذلك بكثير بل إنها تشعر بالدهشة لاستمراره مع الفريق حتى الآن، في ظل خيبة الأمل التي يعاني منها بسبب اللعب في هذا الفريق إلى جوار عدد من اللاعبين أصحاب المستوى المتوسط.
نهاية "عصر توريس"
ويمثل رحيل توريس إلى ليفربول نهاية لعصر كامل في نادي أتلتيكو مدريد يمكن أن يطلق عليه "عصر توريس" ويمتد هذا العصر من عام 2001 إلى 2007، والذي سيظل خالداً في سجلات النادي الإسباني بفضل نجاح هذا المهاجم الذكي في إحداث طفرة في آمال النادي، وكذلك القضاء على كبواته على مدار السنوات السبع التي شارك فيها مع الفريق.
وولد توريس في عائلة عاشقة لأتلتيكو مدريد في 20 آذار/مارس 1984، والتحق بفريق الناشئين في النادي وهو لا يزال في العاشرة من عمره، وسرعان ما جذب إليه الأنظار بفضل سرعته وذكائه وقدراته على إنهاء الهجمات بشكل رائع.
وحطم اللاعب جميع الأرقام القياسية في تسجيل الأهداف بالنسبة لفريق الشباب بالنادي ليدفع مسؤولي النادي إلى ضمه لصفوف الفريق الأول في عام 2001 عندما كان الفريق في دوري الدرجة الثانية.
وساعد توريس فريقه في الموسم التالي مباشرة للصعود إلى دوري الدرجة الأولى، ونجح منذ ذلك الحين في تسجيل 82 هدفاً للفريق ساهمت في وضعه ضمن أندية المقدمة في الدوري الإسباني منذ عام 2002.
ثم حمل شارة قائد الفريق في الموسمين الماضيين وحاول دائماً دون جدوى أن يحفز اللاعبين الأجانب المنضمين للفريق لمحاولة بذل مزيد من الجهد من أجل المنافسة على الألقاب.
وشارك توريس للمرة الأولى مع المنتخب الإسباني في عام 2004 وسجل للفريق ثلاثة أهداف في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ليصبح انتقاله من أتليتكو مسألة وقت فقط بعدما جذب الأنظار بشدة إليه في كأس العالم.
سلالالام ..