السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مواقف أبكت وأسكتت وأغضبت عمر بن الخطاب
===
كان عمر رضي الله عنه كان مهاباً، يخاف منه الناس، لقوة إيمانه وشكيمته رضي الله عنه، ففر الشباب إلا ابن الزبير رضي الله عنه، فقد استمر واقفاً في مكانه، فرآه عمر فتبسم، وأراد أن يستجلي الخبر، فقال: ما وراءك يـا ابن الزبير ؟ لماذا لم تفر مع الناس؟ قال: ليس الطريق ضيقاً فأوسع لك، وما فعلت ذنباً فأخافك، فقبَّله عمر رضي الله عنه، ودعا له، وحيا هذه البطولة، النادرة، والصرامة الفائقة، التي تعلن الرأي في حرية, وتقول الكلمة في صراحة، وتثبت مكانها ولو أزيحت الرؤس عن أكتافها
---------
قيل إن أعرابيا وقف عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال :
ياعمر الخير جزيت الجنة
أكس بناتي وأمهنَّ
وكن لنا في ذا الزمان جُنة
أقسم بالله لتفعلنَّ
فقال عمر : وإن أنا لم أفعل يكون ماذا ؟
فقال الأعرابي : إذا يا أبا حفص لأمضينه
فقال عمر : فإن مضيت يكون ماذا ؟
فقال الأعرابي :
والله عنهن لتسألن
يوم تكون الاعطيات منّة
وموقف المسؤول بينهن
إما إلى نار وإما إلى جنة
فبكى عمر حتى اخضلت لحيته ثم قال لغلامه : يا غلام أعطه قميصي هذا لذلك اليوم .... لا لشعره . والله لا أملك غيره...
====
(1)جنة: ستر, وقاية..
(2)أمضي: أذهب..
(3)المنة: الإحسان..
(4)أخضلت: أبتلت..
مواقف أبكت وأسكتت وأغضبت عمر بن الخطاب م/ن