اعتدى 3 موظفين من الجنسية الآسيوية يعملون في مدرسة خاصة بدبي على طفلة من الجنسية نفسها عمرها 4 سنوات داخل الحافلة المدرسية التي تقلها يوميا من المدرسة إلى منزلها في منطقة بر دبي، حيث تناوب الثلاثة على الطفلة بوحشية على هتك عرضها دون رحمة.
وأكدت والدة الطفلة أنها لاحظت تأخر طفلتها في العودة الى البيت يوم 11 من شهر نوفمبر العام الماضي، حيث اتصلت بالسائق الذي أخبرها ان المدرسة نظمت رحلة وانهم سيتأخرون بعض الوقت ، ولدى عودة ابنتها اشتبهت الأم بتعرض طفلتها لأمر غير طبيعي، وأنها قد تعرضت لحادث ما، وأبلغت زوجها بشكوكها لكنه رفض شكوكها ما دفعها إلى التوجه لإحدى العيادات حيث أبلغها الطبيب بأن طفلتها قد تعرضت لاعتداء جنسي عنيف وفضت بكارتها.
وأضافت الأم :«طلب مني الطبيب مراجعة مستشفى الوصل لفحصها بمعرفة الأطباء المختصين وتشاورت مع زوجي في الأمر وتخوفنا من الذهاب إلى المستشفى حتى لا نضطر إلى إبلاغ الشرطة وفي هذه الحالة ربما ندخل في مواجهة مع إدارة المدرسة التي قد تكذبنا وتدخلنا في مشاكل ليس في مقدورنا تحملها».
وأشار والد الطفلة الى انه لم يصدق ما حدث لابنته، ولم يعرف كيف يتصرف حيال هذا الموقف المؤلم خاصة وان الطفلة كانت تمر بحالة نفسية صعبة.
وقال الأب: « أفقدتنا الصدمة قدرتنا على التفكير بالإضافة الى مشاعر الخوف وكان الخيار الوحيد أمامي إرسال زوجتي وابنتي وطفلي الصغير إلى بلدنا الأصلي حيث توجد أسرتنا ولدينا علاقات واسعة مع عدد من الأطباء هناك حيث اتصلت بطبيبين تربطني بهما علاقة وثيقة وتوجهت زوجتي إلى كل منهما على حدة وفحصاها بشكل شخصي وكانت النتيجة واحدة وهي تعرض ابنتي لاعتداء جنسي، ونصحنا الأطباء بإجراء فحوص دم لها للتأكد من عدم إصابتها بمرض معد مثل الإيدز نظرا لأننا لا نعرف حالة المعتدي وطبيعته، وأجرينا الفحص فعليا وتأكدنا أنها ليست مصابة بأية أمراض».
ألا وأشار إلى أنه تشاور مع زوجته بعد عودتها مع ابنته بشأن إبلاغ الشرطة إلا أنهما كانا متخوفين من هذه الخطوة تحسبا لردة فعل المدرسة ولإصابة الطفلة بانتكاسة بعد تحسن حالتها في حال استجوابها من جانب رجال الشرطة.
ولفت الأب الى انه تخوف في المقابل من تعرض أطفال آخرين لاعتداء من جانب نفس المجرمين في حالة عدم إبلاغه فلجأ إلى الإدارة الرئيسية المسؤولة عن المدرسة والتي تعاملت بإيجابية معه وأكدت عدم ممانعة لجوئه إلى الشرطة إذا كان متأكدا من قيام هؤلاء الأشخاص بفعلتهم ما دفعه إلى التوجه إلى مركز شرطة بر دبي لتحرير بلاغ الأسبوع الماضي.
وأكد الأب انه فور التوجه لفتح بلاغ وجد اهتماما كبيرا وتعاطفا لا مثيل له من العاملين هناك ومن رجال التحريات الذين طمأنوه ووعدوه بسرعة ضبط الجناة ، حيث تمكنوا بالفعل من ضبط المجرمين، لافتا إلى أنه توقف عن إرسال ابنته مؤقتا إلى المدرسة ويعكف حاليا على مساعدتها لتجاوز الحالة النفسية التي تمر بها. من ناحية أخرى كشفت تحقيقات شرطة دبي أن الموظفين الثلاثة وهم السائق والمشرف وموظف معاون في الحافلة اعتدوا على الطفلة بعد خروجها من المدرسة مدبرين ومتفقين على هذا الفعل داخل الحافلة.
وأوضح العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية إن الأسرة لجأت إلى الشرطة قبل أقل من أسبوع فقط ، لافتا إلى أنه وفور تلقي البلاغ في مركز شرطة بر دبي تم تكليف فريق متخصص في التعامل مع هذا النوع من الجرائم بالتحقيق في الواقعة والوصول سريعا إلى الجناة.
وأشار المنصوري الى أنه وبالرغم من تأخر البلاغ إلا أن الأم كانت ذكية في التعامل مع الواقعة حيث لم تتخلص من ملابس الطفلة أو تغسلها لكنها احتفظت بها بما عليها من آثار دماء وأدلة أخرى، لافتا إلى أن تلك الملابس أحيلت إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية لفحصها.
وأشار إلى أن فريق البحث الجنائي الذي حقق في الواقعة تعامل باحترافية عالية نظرا لحساسية الجريمة وسن المجني عليها وتبين من خلال التحريات أن عمليات الاعتداء حدثت داخل الحافلة حيث استغل الجناة وجود الطفلة بمفردها لأنها آخر من ينزل من الطلبة بحكم موقع منزلها.
وأكد العميد المنصوري أن التحقيقات أثبتت أن سائق الحافلة هو أول من اعتدى على الطفلة ومن ثم المشرف وأخيرا ضغطوا على معاون ثالث عمره 44 عاما حتى يشاركهم جريمتهم لضمان صمته عن جريمتهم.
وأشار الى ان أعمار المتهمين تتراوح بين 26 و37 و44 عاما وقداعترفوا بجريمتهم وأحيلوا إلى النيابة العامة للتحقيق معهم.
|