[frame="9 80"]التداوي بالكي
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " الشفاء في ثلاثة : شربة عسل ، و شرطة محجمٍ ، و كيةٍ بنار ، و أنا أنهى أمتي عن الكي " و في رواية " و ما أحب أن أكتوي " .
ثبت في الصحيحين : " أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث إلى أبي بن كعب طبيباً ، فقطع له عرقاً ، و كواه عليه " .
رواه البخاري (5683) كتاب الطب .
كان يستعمل الكي بالنار في القديم لمداواة كثيرٍ من الحالات المرضية ، أما الآن فقد اقتصرت استعمالاته على حالة مرضية معينة . تختلف تأثيرات الكي بحسب نوع المكواة ، و درجة حرارتها ، فالمكواة التي تكون بلون أحمر مبيض يكون فعلها سريعاً ، و عميقاً ، و لا تلتصق بالنسيج التي تكويها ،و لا تقطع النزف ، أما المكواة التي تكون بلون أحمر قاتم ، ففعلها أقل عمقاً ، و أقل سرعة ، و تلتصق بالنسج التي تكويها ، و تقطع النزف .
و يستعمل الكي الكهربائي ، أو الناري في الحالات التالية :
1 ـ فتح المجاميع القيحية كالغلغمونات ، و الدمامل ، و الجمرة الحميدة . و ميزة الكي هنا عن الشق بآلة حادة هي أن الكي يشق المجاميع و يخثر الأوعية الكائنة على مسير الشق فيسدها و يمنع نزفها ، كما يمنع دخول القيح و الجراثيم إلى الدورة الدموية .
2 ـ قطع النسيج ، و كي النقاط النازفة أثناء العمل الجراحي بنفس الوقت عوضاً عن ربطها ، و في هذا توفير للوقت .
4 ـ استئصال و تخريب بعض الأورام الجلدية ،و بعض الأورام المثانية .
5 ـ يستعمل الكي في حالات الآلام المعندة التي ليس لها أسباب عضوية ، كالآلام النفسية ،و كذلك الآلام المعندة التي لها أسباب عضوية ،و لكن لا يمكن إزالة هذه الأسباب العضوية مثل الآلام السرطان .
إن آلية الاستفادة من الكي في حالة الآلام المعندة هي إحداث تنبيه شديد للجملة العصبية التي تخضع أساساً لتنبيه المرض ،و في هذه الحالة تستجيب الجملة العصبية للتنبيه الأشد ،و تنسى التنبيه الأضعف ، أي : تستجيب لتنبيه الكي و تنسى تنبيه المرض و عندما يزول تنبيه الكي ، قد لا يعود تنبيه المرض لنسيانه من قبل الجملة العصبية . [/frame][/frame]