.
.
أخشاها
أخاف منها
ترعبني ماتحدثه بهم
جمعتهم ببطنها
احتوت الجميع ولازالت تحتوي وتحتوي
ولأن بطنها لم يسع الجميع
وتريد المزيد
فلابد أن ترمي البعض خارجها
والبعض الاخر يتعلق بأضراسها فلازالت تستمتع بطعمه وهي تطحنه قبل ان ترميه بالخارج
فظل المسكين معلق بين نابيها وبين الخروج منها
هي الدنيا
ومصائبها
ومافلعته بنا
فعلا اخشاها
اريد الامان منها لكن لا امان ولااطمئنان
ويزيد خوفي اصرارا
ومع تذكري لهم اصبح منهاره
فمنظر ذاك الشاب الفتى المغتر بشبابه بين ناظري
كنا نتحدث بالسابق عنه
ونقول:
((اين وصل بتعليمه..؟؟
هل نجح..؟؟
ماشاء الله اكمل تعليمه الجامعي ..!!!
وأي بلدة تغرب حتى أكمل..؟؟
أيبحث عن وظيفه,هل وجدها ..؟؟))
أما اليوم فنقول:
((هل أفاق من غيبوته..؟؟
أيعرف امه..؟؟
من يتولى تنظيفه ومأكله ومشربه..؟؟
من يساعده بالاخراج -اعزكم الله-؟؟))
بــثواني وبـ مطلع العام الدراسي الجديد
بدلت حال هذا الشاب بعدما كان خارجا للبحث عن وظيفه
فعلق بين نابيها لا خروج ولا بالبطن يسكن حتى يتأمل الاطمئنان
ثم يتبدل الخوف بخوف أكبر منه
يقولون ظهر كذا فـأصبح كذا فازداد خوفا وأيقن انها( فتنه) جديد ظهرت فأستعيذالله منها
ينقلب الحديث عن شي اخر ويقال تم القبض عن فتى وشاب فأزداد خشيه وأيقن انها( بلوى) واطلب من الله العافيه والستر .
وماأن اذهب الى مضجعي حتى اريح جسدي المتعب من سماع تلك الاخبار
الا ان تقع عيني على نافذتي الصغيره وتفتقد اذني صوت الجاره العالي التي لطالماقضت عمرها بتربيه الابناء بعد غياب الوالد فخرجت المهندس والطبيب ووو
اما الان هي بينهم كالطفله ..حادث مروري جعلها ترجع ذاكرتها وتصرفاتها اعواما
افتقدت صوتها
وافتقدت (يافهد اقم صلاتك)
(تركي ...أين ذهب اخوك محمد..؟؟)
امثالهم كثير
وحالات متعدده غير ذلك بكثير
نخشى الدنيا حينما نتذكر ماحلت بهم
فما بين طرفة عين وانتباهتها...يغير الله من حالٍ إلى حال !
ونحن لازلنا ببطنها لاهثين ولابد ان نكون منها يوما خارجين
لكن مايزيد خوفي خوفا
بأي حالة نحن خارجين...؟؟
أبسلام ثم للجنه أمنين..!!!
نسأل الله أن نكون مع النبيين محشروين
ومن يقال لهم((ادخلوها بسلام امنين)) [الحجر:45-48
وكذلك(( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ، الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ، ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون ، يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون ، وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ، لكم فيها فاكهة كثيرة منها تأكلون ))[الزخرف:68-73].
لأجل اشتياقي