الأقمار الصناعية تكشف المواقع الأثرية
يعتقد علماء الآثار أنهم لم يكشفوا إلا قسماً صغيراً من الأطلال والآثار المطمورة فى مصر، ولكنهم يتوقعون اكتشافات جديدة بواسطة أقمار صناعية عالية التقنية قادرة على توفير صور فائقة الدقة.
ونسبت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأميركية الى ساراه باركاك، التى ترأس مختبر الصحة العامة فى جامعة ألاباما فى برمينغهام، أن الكل بات "مدركاً لوجود هذه التقنية اليوم، وهناك الكثير لنتعلّمه بعد".
وعلى الرغم من أن تقنية التصوير بواسطة الأقمار الاصطناعية موجودة منذ عقود، فإن الصور لم تتضح وتتحسّن نوعيتها لتصبح ذات فائدة لعلماء الآثار إلا فى السنوات الماضية، ويستخدمها العلماء اليوم لتحديد مواقع الآثار، مع العلم أن أحجام بعضها لا يتجاوز حجم غرف جلوس فيما يقع بعضها فى مناطق بعيدة فى الكوكب.
وكان عمل باركاك فى مصر أدى الى نبش مئات الاكتشافات فى مناطق مختلفة فى مصر ودلتا النيل والشرق الأوسط.
وأجرت باراكاك أبحاثاً ورحلات استكشافية فى 132 موقعاً بين 2003 و 2004، ولم يكن 83 من هذه المواقع معلوماً أو مكشوفاً من قبل.
وقالت انها اكتشفت فى العامين الماضيين مئات المواقع الجديدة، مما يعزز الاعتقاد بأن العلماء لم يكتشفوا الا جزءاً يسيراً جداً من الآثار.
وأشارت الى أن هناك بناء نمطياً يتوافق مع ما جاء فى النصوص التاريخية، بحيث بنى الرومان فوق الآثار المصرية القديمة فيما عمّر الأقباط فوق الآثار الرومانية.
واستعان علماء فى غواتيمالا وكمبوديا بتقنية التصوير ذاتها لاكتشاف مواقع دينية مقدسة لم يعثر عليها من قبل.