مشاركه منقوله احببت اطلاعكم عليها
فتاه قاصر يغرر بها عن طريق النت !!!
ورسالة من السيدة تماضر، أرجو أن تقرأها كل أم : كانت ابنتي تنهي كل يوم واجباتها المدرسية (وهي متفوقة في دراستها ) ثم تنهي معي مشاغل المنزل ، وبعدها تستأذن بأدب للذهاب إلى مكتبة المنزل لاستخدام الكمبيوتر والدخول إلى الإنترنت.. لم تتوقف ابنتي عن تفوقها المدرسي، ولا عن تكريسها للعمل معي في المنزل من الطبخ إلى الكنس والكوي، غير أنها حريصة كل الحرص على أن تذهب بانتظام إلى غرفة المكتبة والانشغال في الإنترنت.
على أن ابنتي رغم عدم الإخلال في واجباتها إلا أن حرصها على الإنترنت قد جاوز حدودها المعتادة. بدأ القلق يناوشني، ودخلت عليها يوما متلصصة لأفاجئها ( وكم أكره ذلك في الحقيقة، ولكن أسقط في يدي ) وبالفعل وجدتها تحاور شخصا آخر في إحدى الغرف الحوارية.. فزعت لما رأتني، ولما أبديت لها قلقي وخوفي طمأنتني بأنها تدردش مع فتاة أخرى وبالفعل تابعت الحوار والإسم وكان لفتاة، وبدأت أرتاح قليلا.. على أن شغف فتاتي تضاعف في الإنترنت، ولم أسمح لتلك الحادثة بأن تطمئنني كل الاطمئنان، فقد كنت حريصة على كل حركة من ابنتي، كل لفتة، كل لحظة شعور، فأنا لن أسمح أبدا بأن أفقد ابنتي، ولن أسمح لأحد أن يضرها،
.. وفي يوم أحسست بمغص في قلبي، فقد لاحظت تلهفا وترقبا في عيني إبنتي التي هي كل دنياي، وخمنت أن وراء الأكمة ما وراءها، وكنت قد لاحظت بنطلون الجينز رغم ثنيه تطل أطرافه من تحت مريولها المدرسي.. فانخلع قلبي، إلا أني تمالكت نفسي، ورتبت أمرا في داخلي..
تبعت ابنتي من بعيد، وكانت المدرسة في منطقة قريبة، وتخرج ابنتي مشيا مع زميلاتها، ثم فجأة انعطفت عنهن، ودخلت شارعا ضيقا، وهنا صرت أجري بلا عقل، حتى كادت عباءتي تفرط مني، وبالفعل وكأني قد طرت من على الأرض لأصل إلى المنعطف، وإذ أنا أصرخ صرخة هلع خرجت من حيث لا أدري.. من أعماقي. فقد كانت ابنتي لتوها تضع الخطوة الأولى داخل سيارة رجل أكبر منها بكثير.. لولا أني قفزت كنمرة متوحشة، وضربت السيارة بأكبر حجر أمامي ونزعت ابنتي الى خارج السيارة، وإذا الرجل يعود بسيارته إلى الوراء مطلقا صفيرا مزعجا من عجلات سيارته.. ويهرب مذعورا كحيوان مفزوع.. جذبت ابنتي إلى البيت، وعرفت منها الحكاية في أنها بالفعل كانت تعتقد أنها تحادث صديقة انترنتية، ولما تعلقت بها كشف عن نفسه بأنه رجل، ثم توثقت العلاقة وتعلقت به وأقنعها بأن تخرج معه.. وانقادت ابنتي كالمنومة مغناطيسيا.. لم ألمها كثيرا، وتحرينا عن الرجل ، وإذا هو رجل له زوجتان، وأكبر أولاده في عمر ابنتي . وجدت ابنتي أنها تلقت من الرجل أكواما من الأكاذيب والتمويه، وعرفت من تلقاء نفسها أن رجلا كاذبا مخاتلا خائنا لأسرته كان لابد يخطط لها شرا.. ضمتني ابنتني وقالت لي وهي تبكي: (أمي أنت ملاكي الحارس).. ثم فا جأتني بأن أعطتني مفتاح مكتبة المنزل قائلة: (لا أظن أني سأحتاجه بعد الآن)!
تننتهي رسالة السيدة تماضر العظيمة الحكمة، وأكتفي من الرسالة بدلالتها الكبرى، وأرجو أن تنتبه الأمهات، وألا يغيب حراسهن أبدا عن بناتهن وأولادهن..
تحياي