[align=center]سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – [/align]
السؤال : نطلب من سماحة الوالد كلمة توجيهية حول البيعة لولاة الأمر في المملكة العربية السعودية ؟
الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :
الواجب على جميع المسلمين في هذه المملكة السمع والطاعة لولاة الأمور بالمعروف كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة ، الواردة والثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يجوز لأحد أن ينزع يداً من طاعة بل يجب على الجميع السمع والطاعة لولاة الأمور بالمعروف ، يقول النبي عليه الصلاة والسلام : [ من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة ، ومات ، مات ميتة جاهلية ] الواجب على المؤمن هو السمع والطاعة بالمعروف ، وأن لا يخرج عن السمع والطاعة بل يجب عليه الإذعان والتسليم بما قاله النبي عليه الصلاة والسلام ، وهذه الدولة السعودية – دولة إسلامية والحمد لله تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتأمر بتحكيم الشرع وتحكمه بين المسلمين ، فالواجب على جميع الرعية ، السمع والطاعة لها بالمعروف والحذر من الخروج عليها والحذر من معصيتها بالمعروف ، أما من أمر بالمعصية – فالمعصية لا يطاع أحدٌ فيها لا من الملوك ولا من غير الملوك ، لقول النبي عليه الصلاة والسلام : [ إنما الطاعة بالمعروف ، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ] فإذا أمر كلكٌ أو رئيس جمهورية أو وزير أو والد أو والدة أو غيرهم بمعصية كشرب الخمر أو أكل الربا ، لم يجز الطاعة في ذلك بل يجب ترك المعصية وأن لا يستهين أحدٌ في معصية ، وطاعة الله مقدمة إنما الطاعة في المعروف هكذا جاءت السنة الصحيحة عن رسول اله عليه الصلاة والسلام .