منتظر الزيدي ..
الصحفي في قناة البغداديه المعارضه والتي تبث برامجها من
أرض الكنانه ( مصــر ).
منتظر الزيدي الرجل الذي خلع فقط .. حذاءه
جعل للحديث عن الأحذيه نكهه خاصه أخرى ذات شجون
منتظر صاحب الحذاء الطويل ,
أعاد إلى الأذهان الكثير من الأحذيه
سندريلا وحذائها الزجاجي الذي يعتبر أشهر حذاء عرفه التاريخ .
ولعل أشهر من ضرب بالحذاء كما تروي كتب التراث العربي هو الملك
( النمرود ) الذي شملت مملكته آفاق بعيده, وكان يشكو ألماً لا يزول إلا عندما يضرب على رأسه , فكان يضرب أحياناً بحذائه.
أيضاً حذاء الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف الذي أهان به مجلس الأمم المتحده عام 1960م عندما نزع حذائه أمام الوفود
وهو يهدد ويضرب به على الطاوله بشده.
للحذاء , إستخدامات أخرى عدا عن كونه حذاء , فهو يعتبر في كثير من الأحيان سلاح , يستعمله النساء في وجه أي متطفل سوقي لا يحترم نفسه ,
كما يوجد بعض النساء اللواتي يحكمن على شخصية الرجل من خلال حذائه.
الرجال الذين يعشقون مشاهدة النساء بلا أحذيه وهن يمارسن الرقص الشرقي بمرونه وميوعه أمامهم وقد خلعوا هم أيضاً أحذيتهم وأشياء أُخرى ..
بعدما خلعوا الشرف .. وخلعوا كل ماله علاقه بالرجوله.
وهناك أيضاً الأحذية التي ضربت تماثيل صدام حيسن وصوره بعد سقوط نظامه. ولعل حذاء منتظر الزيدي هو أحدث الأحذيه وأخرها حتى الأن على الأقل .
الخروج الأخير للرئيس الأمريكي جورج بوش من العراق ( والتي لم يبقى من عمر رئاسته إلا أيام قليله ) يذكرني بخروج الجيوش العربيه من الأندلس
وهي تجر أذيال الهزيمه التي أبكت الخليفه فنظرت إليه أمه وقالت : إبكِ كالنساء على ملكٍ لم تدافع عنه كالرجال,
ويوم إعدام بزرجمهر قدمت إبنته لمكان إعدامه وهي كاشفةً لرأسها أمام الجموع ينظرون إليها ولشدة جرأتها لعدم تسترها
فقالت : ماكنت لأكشف ستري لو أن بين هذي الجموع رجالا.
في الزيارة الأخيرة للكلب الذي أذى الشعب العراقي بسبب الحرب عليه، وقف منتظر الزيدي ورمى فردة حذائه على بوش قائلاً: هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي ايها الكلب،
ومن ثم رمى الفردة الثانية قائلاً: وهذه من الارامل والايتام والاشخاص الذين قتلتهم في العراق.
القذف بالحذاء هو أبلغ إساءه وإهانه يمكن التعبير عنها في العرف العراقي والعربي عموماً
هكذا خرج الكلب من العراق خرج ذليلاً مهانا
خرج بخفي منتظر ..
بينما دخل منتظر الزيدي التاريخ من الباب العريض، عندما إكتشف أن الاعلام العربي كاذب ومارق ,لقد علم أن صحافتنا العربيه هي صحافه نظريه فقط
هزيله وضعيفه أمام أي عدوان خارجي ولا تستطيع التعبير بحريه عن آراءها, فخلع حذائه وأختار الجانب العملي ليعبر عن رأيه وعما يكنه الشعب العراقي لهذا الحقير.
لعل منتظر الزيدي حاول من خلال هذه العمليه إيصال رساله للمسكين ( أوباما )
وأقول مسكين لكثرة المصائب التي بدأت تتوالى عليه وهو لم يستلم الرئاسه بعد
من ديون ضخمه وإقتصاد ضعيف وعدوات بالجمله .. وانتهاءً بهذه الجزمه..
لمن يرى أن تصرف منتظر الزيدي غير حضاري وأخلاقي ..
أقول أن ما قام به الكلب جورج بوش طوال سنوات الحرب على العراق
كان تصرف حيـواني .
.
.
وبعيداً عن الكلب والأحذيه
تقبلوا هذه
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
