[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;background-color:white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
عذاريب
خبرة عيد وفكر المعمر
عبد الله العجلان
رائع ومبهج جدا أن يأتي اليوم الذي ينتقل فيه اتحاد الكرة إلى مرحلة متطورة ومتقدمة يتشكل بموجبها رئيسه وكامل أعضائه عن طريق الانتخاب وصناديق الاقتراع, ففي ذلك ثقة واطمئنان على المستقبل وفيه تطبيق لمبدأ حق المشاركة من الجميع في اتخاذ مثل هذه القرارات المفصلية المصيرية, والأروع أن تنحصر العملية الانتخابية في بداية عهدها وتأسيسها بين اثنين الأول الأكبر سنا وتاريخا الأستاذ أحمد عيد لديه مزايا الخبرة والرزانة والهدوء وحكمة الكبار, والآخر الأستاذ خالد المعمر يمثل الفكر الجديد والإدارة الرياضية الحديثة والتي جسدتها نجاحاته في أكثر من ناد وموقع محلي وقاري..
من البديهي أن المعترك الانتخابي بينهما لن يتوقف عند حدود قناعات الناخبين (أعضاء الجمعية العمومية) بإمكاناتهما ومؤهلاتهما وإنما ستمتد أيضا كأي حالة انتخابية إلى مستوى ونوعية إدارة كل منهما لحملته الانتخابية وتحديد مشاريعهما وبرامجهما المستقبلية, وبالتالي فإن ما يهمنا أولا أن يكون الاثنان بحجم المسؤولية الوطنية ومستوى ثقة من صوت لهما, أما الناخبين فكلنا أمل بأن يتخذوا القرار بإنصاف وحيادية ومسؤولية, فمن خلالهم سيتقرر مصير رئاسة اتحاد كرة لدولة لها تاريخها ومكانتها وقيمتها الإقليمية والعالمية, اتحاد سيمثل تطلعات وطموحات الملايين من رياضيي وجماهير المملكة, وفق الله الجميع الرئيس والنائب والأعضاء لكل ما فيه خير ومصلحة كرة ورياضة وشباب الوطن.
***
كسبنا الأرجنتين وخسرنا المسحل
أكبر فائدة خرجنا بها من لقاء الأرجنتين أن الأخضر أعاد نوعا ما اكتشاف نفسه وشيئا من هيبته وأيضا هويته, والأهم إثباته أن لدينا عدداً كبيراً من المواهب, قدموا أنفسهم أمام نجوم العالم بصورة تدل على أن ما ينقصنا هو الاستقرار والمزيد من الثقة بنجومنا خاصة الشباب منهم أمثال النخلي والبيشي والحربي والفرج والبصاص والعابد والمولد وغيرهم, ليكونوا البداية والانطلاقة لجيل كروي جديد, مثلما حدث مع جيل محمد الدعيع والخليوي وسليمان وعبدالغني وأنور والتيماوي والعويران والمهلل وسامي وبقية نجوم التسعينيات الميلادية..
ينبغي التعامل مع ما أفرزته مباراة الأرجنتين على أنها خطوة فنية مهمة ومحفزة للمستقبل, واعتباراً من دورة الخليج المقبلة لا بد أن يستقر ويستمر الأخضر على تشكيلة واحدة متجانسة, وألا يكون التغيير إلا في حدود ضيقة وظروف طارئة تستدعي ضم اسم أو أسماء جديدة, وهذا بالضبط ما يجري في كثير من المنتخبات العالمية, وكان آخرها وأبرزها بطل العالم وأمم أوروبا المنتخب الإسباني المتناغم أصلا وفي معظم عناصره من خلال تواجدهم مع فريق برشلونة..
في الشأن ذاته كنت أتمنى استمرار محمد المسحل مديرا للمنتخبات ليس فقط من باب الاستقرار الإداري المطلوب في هذا الوقت تحديدا, وإنما كذلك لنجاحه في رسم وتطبيق خطة بناء متكاملة للمنتخبات السعودية بفئاتها السنية المختلفة من البراعم إلى المنتخب الأول, إضافة إلى أنه بفكره وثقافته ولباقته وتعامله مع الجميع برقي واحترام استطاع احتواء انعكاسات وآثار وأجواء وضغوط الفترة الأخيرة بنتائجها المخيبة, وما نتج عنها من استقالة لاتحاد الكرة وابتعاد إداريين كبار وخبراء في عدد من اللجان, وبالمناسبة ليس ضروريا أن يتولى المهمة أحد نجوم الكرة السابقين, بقدر أهمية أن يكون ملما بفنون الإدارة, ولديه الشخصية القوية والمؤهلات القيادية في هذا الموقع المهم والحساس..
***
الخارجون عن النص
صدر قرار إيقاف أحمد عباس بسبب المنشطات فلم تكن ردود الأفعال لتتحدث عن ضررها وعن أهمية أن يطلع اللاعب وخصوصا المحترف على كيفية تجنبها, وأن تكون لديه الثقافة الاحترافية التي تمنحه الحصانة والدراية في الأدوية والعلاجات المستخدمة أثناء ممارسته الكرة, وقبل ذلك لم تتم مناقشة القضية من الجانب الإداري وغياب التوعية والمتابعة والمراقبة من قبل الجهازين الإداري والفني للنادي كي لا يتورط اللاعبون ومعهم الفريق في هذه الإشكالية, كل هذا لم يكن مهما وإنما اتجهت كل الآراء وتفرغت للتشكيك بالقرار والاستناد إلى نظرية المؤامرة وأن النادي مستهدف من اللجنة ومن أمينها على وجه الخصوص, علما أن قرارات سابقة اتخذت بحق لاعبين في عدد من الأندية ومن بينها لاعب الهلال المتهم بالمحاباة فيصل الجمعان ولم يصدر أية آراء أو بيانات انفعالية ضد اللجنة أو أية جهة أخرى.
من يناقش القرار من زاوية استهداف النادي والتآمر عليه إما أنه جاهل بلوائح وأنظمة الوكالة الدولية وهي المعنية أولا وأخيراً وليس اللجنة باتخاذ القرار بناء على نتائج المختبرات المعتمدة من قبلها, أو أنه يعرفها جيداً لكنه يتعمد الهروب منها للدخول في جدلية عبثية لمجرد الغوغاء والصخب, وهنا تكمن مصائب وسلبيات الأطروحات الإعلامية التي لا تهتم ولا تبحث عن التقويم والحلول وتكريس الوعي وإنما بإثبات وجودها وتسويق نفسها بمهاترات هي للابتذال أقرب من أي شيء آخر..
***
الكلام الأخير
الأكيد والمختصر المفيد في انتقال هوساوي والفريدي أن إدارة الهلال تعاملت باحترافية وبما ترى أنه يتناسب مع مصلحة وحاجة وظروف النادي, كذلك الأمر بالنسبة لإدارة الأهلي والاتحاد, مثلما أن الحق والنظام وحرية الانتقال مكفولة للفريدي وهوساوي والكل يفهم ويتفهم أبجديات الاحتراف, لذلك لا داعي للأخذ والرد وتحميل أمر انتقالهما أكبر مما يحتمل..
abajlan@hotmail.com
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]