رغم أن واحدا على الأقل من بين 600 يولدون مصابين بمرض في الدم يعرف بالأنيميا المنجلية يسبب آلاما مبرحة تتركه قعيد الفراش, إلا أن العلاج بالتدليك أو المساج الحيوي بات يوفر عونا ممكنا لمثل هؤلاء المرضى والتخفيف من آلامهم.
وأوضح باحثون أن المرضى المصابين بفقر الدم المنجلي يعانون من انسدادات أو ضعف تدفق الدم إلى المناطق الحيوية, لأن خلايا الدم الحمراء تأخذ شكل المنجل ولا تستطيع الجريان بحرية وسهولة, فتعلق في الأوعية الدموية, ويقل بالتالي توريد الغذاء والأكسجين إلى خلايا الجسم مولدا إحساسا قويا بالألم.
وبدلا من العلاجات الدوائية, يقوم العلماء في مستشفى كولمبوس للأطفال باختبار العلاج بالتدليك كطريقة بديلة لتحسين تدفق الدم وزيادة نشاط الدورة الدموية ورفع درجة حرارة الجسم التي تساعد في تسهيل جريان خلايا الدم وتقليل التوتر والقلق الذي يحفز نوبات الألم.
ولاحظ الأطباء أن الأطفال الذين طبقت عليهم الطريقة العلاجية الجديدة سجلوا تحسنا كبيرا, حيث تمكنوا من الذهاب للمدرسة بعد مدة أقصر, كما قلت أيام غيابهم, وشعروا براحة أكبر عند تعاطي المسكنات وقدرة أكبر على تحمل نوبات الألم الشديدة, وخصوصا في العظام.