[align=right]
حملة delete
مع بداية هذا العام وبينما انا جالس على الشرفه بعد أن اشرقت شمس "المربعينية" وبحثاً عن الدفئ كان صديقي فنجان قهوة صناعة صينية ،بنه برازيلي وماؤه مفلتر وغازه مدعوم ....تناولت هاتفي المحمول والذي اصبح اكثر قرباً مني وملازمني مثل نفسي بعد ان جعلته التكنولوحيا خادمي المطيع فمنه اعرف الوقت واسمع الآذن واتابع أخر الاخبار والاخبار العاجلة وحالة الطقس واحدد مكان سكني ووجهتي وادقق لغتي و(أشيك على إميلي) واتصفح فيس بوكي وادردش مع معارفي واسمع اجمل ألحاني واعذب كلامتي وأدون مواعيدي وتواريخ ميلادي وزواجي وألتقط صوري وصور الثواري وارصد اهم الاحداثي واعرف الابراجي والفلك والطالع وحركة الاقماري....
مباشرة ومن خلال كبسة زر دخلت الى الاسماء وحركة مؤشر الاسهم وبدأت اختار ...
توفي delete
مات delete
تزوج delete
سافر delete
لا اعرفه delete
مين محمد delete
مجرد رقم delete
رحل delete
تخاصمنا delete
سقط من عيني delete
انتهت المصلحة delete
مديري السابق delete
لم أعد بحاجته delete
اخته تزوجت delete
تقاعد delete
سقط من قلبي delete
مستحيل بعده عايش delete
ما لوش علينا اشي delete
الحب القديم delete
بالسجن delete
معرفة سفرdelete
عندها اصبح جهازي اسرع وذاكرته غير ممتلئة وعدد الاسماء التي ما أزال بحاجتها قليل فأصبحت سرعة البحث افضل ....
في كل يوم يمر علينا يتعلق بنا الكثير من الشوائب (غبار ، ذبابة ، ناموسة ، فكرة ،منظر ، شخص ،موقف ،.......)فنحتاج الى (دوش) استحمام بالماء الدافئ مع القليل من الشامبو لنستمتع بالرغوة ونحن مغمضين اعيننا تاركين الماء ينساب على جميع اجزاء الجسم لنخرج بعد ذلك اكثر حيوية ونشاط بعد أن تم ازالة الاوساخ التي تركناها تنساب ضمن فتحة المجاري الصغيرة .....
الى أولئك العالقين بنا كذرة غبار اقول لهم عندما كان الـ save سهل فإن الـ delete اسهل فإذا لم يكن لكم مكان في ذاكرة قلوبنا فلن يتسع لها ذاكرة هاتفنا وإن كانت 5 جيجا .
__________________
[/align]