حذرت من انتشارها بكثرة في السوق المحلية وخطورتها على الفرد والمجتمع
«الدفاع المدني»: باشرنا 190 حريقا بسبب رداءة وسائل التدفئة
بائع يعرض إحدى الدفايات في السوق. تصوير: أحمد فتحي - «الاقتصادية»
عبد الحميد الأنصاري من الرياض
أكدت المديرية العامة للدفاع المدني، أنها باشرت 190 حريقا العام الماضي ناتجة من رداءة وسوء استخدام وسائل التدفئة، محذرة من خطورة استخدام وسائل التدفئة غير الآمنة والمنتشرة بكثرة في الأسواق المحلية، مؤكدة خطورتها على الفرد والمجتمع بالنظر إلى انعدام معايير السلامة اللازمة فيها.
وكشفت الجولة الميدانية التي قامت بها "الاقتصادية" عن انتشار وسائل التدفئة الرديئة في بعض الأسواق في الرياض والتي زادت كمية الطلب عليها في الفترة الأخيرة؛ نظرا للظروف المناخية الباردة التي تشهدها المنطقة؛ مما أدى إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق.
وأوضح لـ"الاقتصادية" الرائد محمد بن سعد التميمي، الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض، أن أسباب حوادث وسائل التدفئة المختلفة في فصل الشتاء تعود إلى سوء استخدام تلك الوسائل أو عدم الإلمام بشروط السلامة الخاصة بها مثل المدفأة الكهربائية والغازية ومدفأة الكيروسين والمدفأة التي تعمل بالزيت والماء أو التدفئة بالفحم والحطب حسب الطريقة التقليدية الأكثر شيوعا.
ونصح التميمي بضرورة تجنب استخدام الوسائل الرديئة، والتي عادة ما تكون أسعارها زهيدة في السوق مقارنة بالأنواع الجيدة الأخرى، لكنه أكد أن القرار بيد المستهلك، لافتا إلى أن مراقبة تلك الأنواع الرديئة في الأسواق ليست من اختصاص الدفاع المدني وأنه يعود للجهات الرقابية الأخرى.
وأشار الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض إلى أن المديرية تعكف دائما على القيام بحملات توعوية في مختلف وسائل الإعلام للتحذير من استخدام وسائل التدفئة الرديئة في فصل الشتاء، مبينا أنه كان لهذه الحملات الأثر الإيجابي في الحفاظ على الممتلكات والأرواح.
وذكر أن أسباب حوادث وسائل التدفئة المختلفة في فصل الشتاء تعود إلى سوء استخدام تلك الوسائل أو عدم الإلمام بشروط السلامة الخاصة بها مثل المدفأة الكهربائية والغازية ومدفأة الكيروسين والمدفأة التي تعمل بالزيت أو الماء أو التدفئة بالفحم أو الحطب.
واستعرض التميمي عددا من التوجيهات الخاصة بتفادي الحريق في وسائل التدفئة والتي نقلها على لسان العقيد سبتي بن محمد السبتي، حيث أوضح أن طرق الوقاية من أخطار تلك المدفآت تتلخص في عدم توصيل المدفأة بالأسلاك الرديئة؛ حتى لا تسبب تماسا كهربائيا، وتجنب وضع التوصيلات تحت السجاد أو أثاث المنزل، وعدم وضع المدفأة في الممرات داخل المنزل، خاصة في الليل حتى لا تسقط على قطع الأثاث القريب منها، إضافة إلى عدم ترك الأطفال بمفردهم عند وسائل التدفئة؛ حتى لا تتعرض للسقوط أو تلحق الضرر بهم عدم استخدامها كأداة للإشعال أو التسخين أو إشعال البخور عليها، والحرص على اقتناء المدفأة ذات الأمان لفصل التيار عند سقوطها، وعدم وضع المدفأة بالقرب من مواد قابلة للاشتعال كالأثاث والفرش.
وذكّر السبتي في ثنايا حديثه المستخدمين لمدفأة الغاز والتي تعتبر من أخطر وسائل التدفئة التي يجب الحذر عند استعمالها؛ نظرا لاحتوائها على غاز سريع الاشتعال عند حدوث شرر أو لهب قريب منها، وكذلك لما تسببه من اختناق أثناء تسرب الغاز منها داخل المنزل، بالتأكد من سلامة المدفأة وعدم وجود تسرب للغاز قبل التشغيل وذلك بواسطة التأكد من المحبس بين الأسطوانة والمدفأة ووضع الأسطوانة بعيدا عن المدفأة بمسافة لا تقل عن خمسة أمتار، ويفضل أن تكون الأسطوانة خارج المنزل ما أمكن، وعدم وضع المدفأة في الممرات أو قريبا من قطع الأثاث بالمنزل؛ حتى لا تتسبب في حدوث حريق، كما يجب عدم تركها عند الأطفال بمفردهم ومنعهم من العبث بها، وتجنب إشعال النار والغرفة مشبعة بالغاز، كما يجب إغلاق الأسطوانة حال وجود رائحة للغاز داخل الغرفة.
ونصح السبتي مستخدمي مدفأة الكيروسين بالتقيد التام بالتعليمات التالية عند استخدام هذه المدفأة بعدم ترك الفتيلة مكشوفة لمنع العبث بها وإشعالها خارج المنزل حتى تزول الرائحة والدخان المصاحب للاشتعال ومن ثم تنقل إلى المنزل، ومراعاة إطفاء المدفأة عند الخروج من المنزل، كما أنه من الخطأ أن تعبأ المدفأة بالوقود وهي في حالة اشتعال.
وذكر العقيد السبتي، أن مدفأة الزيت والتي تعتبر من أفضل وسائل التدفئة وأكثرها أمانا وتستخدم الزيت بعد تسخينه عن طريق الكهرباء، حيث إن الزيت الساخن يمر عبر شرائح ويبعث الدفء داخل الغرفة دون حدوث لهب مباشر أو غازات ضارة؛ لذلك ينصح عند استخدامها بعدم تحميل الأسلاك الكهربائية أو الوصلات أكثر من طاقتها، كما يجب استخدام النوع الجيد لتوصيل الكهرباء، ووضع المدفأة في مكان مستقر؛ حتى لا تتعرض للسقوط وبالتالي انسكاب الزيت على الأثاث.