بسم الله الرحمن الرحيم
كلمني صاحبي جزاه الله خيرا وأخبرني أنه سيذهب لتوزيع المواد الغذائية على العوائل المحتاجة ويريدني ان اساعده في حمل المواد الغذائية وتوزيعها فكان هذا التقرير وهذه الرحلة المصورة
صاحبي هذا يقوم بهذا العمل منذ أكثر من 10 سنوات بشكل دوري ودائم في رمضان وغيره من باقي الشهور جزاه الله عنا وعن المسلمين كل خير
كعادته دائما قام بتعبئة سيارته بالمواد الغذائية على شكل أكياس لتوزيعها على العوائل المحتاجة
كل حقيبة فيها تمر وعصير ومكرونه وشوربه وزيت وطحين
هذا غير أكياس الرز من الحجم المتوسط
هنا بدات عملية التوزيع على العوائل المحتاجة في بيوتهم واغلبهم عجائز وارامل وأيتام فالله المستعان
وهنا العجائز وكبيرات السن عندما دخلنا حواريهم الضيقة انطلقن اليه عندما راين سيارته وهي محمله بالمواد الغذائية وكل واحده منهن تدعو له وترجوه أن تاخذ قبل الاخرى في منظر خنقني بالعبرات فهن كبيرات في السن والله ان بعضهن لاتكاد تحملها قدميها ولم ولن انسى تلك العجوز الجالسة التي كانت تلوح لي بعصاها انها لاتستطيع القدوم فذهبت لها بالاكياس وأنا انظر في الأرض ودمعتي على عيني وهي تكاد تحتضن المواد الغذائية كما تحضن بنيها فيارب رحماك
------------
رايت بعيني اطفال لايكادون يجدون مايستر عورتهم حافية أقدامهم وعجائز انحنت ظهورهن ونساء يتوسلن الصدقة وشيوخ ضعاف ليس لهم من الحيلة شيئ فهم يرون جوع أبنائهم ولايستطيعون شيئا فأين أهل الخير عنهم واين اهل الزكاة
لو دخلت بيت احدهم لتسابقت دموعك من عينك فالمجاري تسيل فيه وخارجه ولا اثاث يصلح ولاعيشة تسر ولن تجد غير شبح الفقر والحرمان فيارب رحماك ارحم ضعفهم وتقصيرنا في حق اخواننا وهم بيننا
الموضوع هذا لانريد منه رياءا ولا سمعة فانتم لاتعرفوني ولاتعرفون صاحبي فهو لم يخرج وجهه في الصور وانا اكتب بمعرف مستعار لكن اردت ان ترو بأعينكم مقدار الفقر والعوز لبعض اخواننا واخواتنا ممن قصرنا وتخاذلنا في نصرتهم وسد عوزهم فحسبنا الله على من ضيع الأمانه
أنشرو الموضوع في الايميلات والمنتديات ليقتدي به كل من يريد الخير فالأمر سهل ميسر على من يسره الله عليه فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم - الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال كالقائم لا يفتر وكالصائم لا يفتر متفق عليه فاين المشمرون واين اهل الخير والعطاء - فلنتصدق على انفسنا فنحن احوج للعمل الصالح ولنساعد اخواننا قبل ان يحال بيننا وبين مانشتهي وتغرغر أرواحنا في حلوقنا ونقول بعدها ياليت وياليت ولات حين مناص