يؤم المصلين في الجامع الكبير بخميس مشيط وصوته كله "خشوع"
"الحواشي" يختم القرآن في التراويح كل أربع ليال وفي التهجد مرة كل ليلتين
شهد الجامع الكبير بخميس مشيط في الليلة الرابعة عشرة من الشهر الكريم ختم القرآن في صلاة التراويح للمرة الرابعة منذ بداية الشهر. ويقوم بإمامة المصلين الشيخ أحمد بن محمد الحواشي؛ حيث يكتظ الجامع بمئات المصلين الذين يأتون من مناطق مختلفة بخميس مشيط؛ للاستماع إلى قراءة "الحواشي" وحضور ختم القرآن، الذي يحدث بمعدل كل أربع ليال.
وأكد عدد من المصلين أن شيخ الحواشي يختم القرآن كذلك في صلاة التهجد كل ليلتين، وأنه بدأت الاستعدادات للتهجد منذ ثلاثة أيام؛ ليبدأ اليوم الأحد "ليلة العشرين من رمضان".
وقال أحد المصلين خلف الشيخ أحمد العنقري إنه يبدأ في صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء حتى الثانية عشرة, ثم راحة لمدة نصف ساعة فقط؛ ليبدأ في صلاة القيام.
ووصف صوته بأنه "عادي، ولكن فيه خشوع؛ إذا مرّ على آية فيها عذاب بكى". مضيفاً أن بعض المواطنين والمقيمين يأتون للصلاة خلف الشيخ الحواشي للاستشفاء؛ نظراً إلى أنه يطيل الركوع والسجود, وأورد قولاً للشيخ ابن عثيمين عندما صلى خلفه حيث قال "من أراد أن يرى صلاة السلف فليُصلِّ خلف الشيخ أحمد الحواشي".
والشيخ أحمد بن محمد بن عبدالله الحواشي من مواليد أحد رفيدة عام 1374هـ, ويحمل شهادة المعهد العلمي, والتحق بالعمل الحكومي, وعمل في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في خميس مشيط, وحصل على ترقية استثنائية لإخلاصه في العمل؛ فصار مساعداً لرئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالخميس, ولكن هذه الترقية أثارت غضب زملائه, الذين احتجوا لدى رئيس هيئة الخميس؛ لأنهم أقدم من الشيخ الحواشي في الوظيفة, وهم الأحق بالترقية.
يقول الشيخ الحواشي في لقاء صحفي سابق: "عندما سمعتُ بالجدال يطول بين زملائي والرئيس دخلت مباشرة إلى مكتب الرئيس في تلك اللحظة، وطلبت ورقة بيضاء، وقدمت استقالتي أمامهم؛ ما أثار دهشتهم، وتنازلت عن ترقيتي لهؤلاء؛ فرزقني الله خيراً من ذلك".
أما عن عدم ظهوره في وسائل الإعلام الأخرى، خاصة في التلفزيون، فيقول الشيخ الحواشي: "هناك من يكفي لإيصال الرسالة. وللأسف هناك قنوات ظهرت مؤخراً تدعي محافظتها, وأعتبرها لأصحاب القلوب المريضة، أما الأصحاء فلا حاجة لهم بها". وأكد أنه يمتنع عن التصوير، وبرر ذلك بقوله: "لأنه محرّم، والأدلة واضحة وصريحة".
وعن الرؤى التي يتناقلها بعض المواطنين عن الشيخ الحواشي، والتي أصبحت حديث العامة, يقول الشيخ الحواشي: "الجميع يعلم بأنه لم يبق من النبوة إلا الرؤيا الصادقة. والرؤيا مذكورة في القرآن الكريم في قصة يوسف عليه السلام عندما تحققت رؤياه، إضافة إلى ذلك قام يوسف بتفسير رؤيا الثلاثة الذين كانوا معه في السجن، وطلب منه الملك تفسير رؤياه، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يجلس بعد صلاة الفجر ويسأل أصحابه ممن رأى منهم رؤيا، ثم يقوم بتفسيرها عليه الصلاة والسلام". مضيفاً "تصلني بعض الرسائل بالجوال منقولة عني بأنني رأيت أو رأى أحد الصالحين, وكان آخر ما تم تناقله رؤيا اثنين من الصالحين للرسول صلى الله عليه وسلم وهو راضٍ عن المسلمين في الدفاع عنه من تهجم الدنمارك، وهذا صحيح. كما رأت شقيقتي الرسول صلى الله عليه وسلم يناولها خمسة خواتم من ذهب، وتفسير ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بالتمسك بأركان الإسلام. أما عن الرؤيا التي رأيتها (الزلازل والبراكين) فهذا صحيح، وقد قضيت ليلتي بالدعاء للحي القيوم أن يصرفها عن بلادنا وبلاد المسلمين، ولم تمض 3 أيام حتى سمعت بزلزال بأحد الأماكن المجاورة، والحمد لله كان يسيراً".
ويضيف "كما أنني رأيت شخصياً رؤيا تخص هذا المسجد, وسبق أن أعلنتها من هذا المحراب, وهي بشرى لولاة أمرنا، وبشرى للمسؤولين, وبشرى للشعب، والله أشهد بهذه الرؤيا التي رأيتها في منامي واستهزأ بها الكثير, ولكن لا مداهنة في الدين؛ فقد رأيت هذا المسجد أنه بركة ونور يشع في هذه البلاد, ومن هنا أوصي بهذا المسجد خيراً. وقد حضر الشيخ محمد الرومي لهذا المسجد, وألقى محاضرة، وقال إن هناك رؤيا بأن المسجد يكتظ بالمصلين من الملائكة والمسلمين من الجن، يصلون خلفي حتى أن الشوارع والطرقات المجاورة تكتظ بهم، هذا من فضل الإسلام، والحمد لله".
وقال الشيخ الحواشي إنه لا يقرأ على أحد الرقية "لأسباب، أهمها أن يعتمد الآخرون على رقية أنفسهم، وكذلك لعدم وجود الوقت".
وقد نشب حريق هائل في منزل إمام الجامع الكبير الشيخ أحمد الحواشي صبيحة يوم العيد 1429هـ نتج منه وفاة اثنين من أبنائه وإصابة زوجته باختناق نُقلت إثره إلى المستشفى .
وقد شاركت 7 فرق من فرق الدفاع المدني بالمنطقة في عمليات الإطفاء، ولم يصل الحريق إلى مكتبة الشيخ الحواشي الملحقة بالجامع .