(بسم الله الر حمن الرحيم..)
تحية طيبه يملئها الريحان والعنبر وبعد:
موضوع اليوم عن محلات الصاغه الذهب..!
والغش الذي يقبع في أسوار هذه المحلات التجارية من نقص في الميزان وزيادة وغش في السلع لغرض الحصول على الزيادة من المال من المشتري.
وأحب أن أذكر هؤلاء في هذه الآيه الكريمه لإنطباقها عليهم:
{وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُوْلَـئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَـلَمِينَ}صدق الله العظيم.
فتذكر أيها البائع عامه إذا كانت عين المواطن لاترى هذا الغش فهناك رب السماء من يسمع ويراك وإنه سيحاسبك ولو كان بعد حين..
موقف حصل لي مع أحدى الباعه في المحلات التجارية لصاغه الذهب في محافظة الخفجي:
ذات يوم نويت الذهاب لصاغه الذهب في المحافظة لكسب قدر أكبر وأكثر من المال في حال البيع وبعد الثبات لنية البيع عند أحد الصاغه في محافظة الخفجي لحاجتي الماسة آنذاك لنقود حينها سألت العامل (المصري )في محل الصايغ الذهب بكم تشترون جرام الذهب قال لي 145 ريال للجرام والواحد وبكم تبيعون للجرام قال 170 ريال للجرام والواحد آنذاك.
إذن لدي طقما من الذهب هل تشترون قال لي نعم فقلت له أوزن هذه الصيغه من الذهب فوزن وكان وزنها 34 جرام وهو يحسب سريعا قال لي 4900ريال هل تبيعها ..
فأخذت هاتفي الجوال لغرض التأكد من الحساب والمبلغ الذي قاله فحسبت آنذاك صيغة الذهب وكان وزنها 34 جرام فحسبت وزن الصيغه 34 وضربتها 145 للجرام سعر الشراء فكان الناتج 34 ضرب 145=4930 ريال
فقلت له المبلغ 4930 ريال فأين الثلاثين ريال..
تفاجيء من قولي هذا والتدقيق ثم قال لي وزن الصيغه ليس بثابت فنظرت إلى ساعة الميزان فإذا هي 34 جرام لم تتغير فقلت له كيف تقول أن وزن الصيغه غير ثابته وآراه مخالف لما تقول ألا ترى أن الوزن 34 جرام لصيغه..
فبتسم لي فقال أنت شاطر في الحساب وأثناء جدالنا دخلت إمرأه ومعها سواره من الذهب لتبيعها فقالت له هل تشتري قال نعم فوضعها على الميزان
فنظرت حينها إلى ساعة الوزن (الميزان) وكان وزنها 10.7 جرام فحسبت 10.7 ضرب 145 سعر الشراء=1551.5 ريال ثم قال لها ب1500 ريال هل تبيعين فباعت والواضح إنها محتاجه لنقود وذهبت ومعها المبلغ.
وبعد خروجها من المحل قلت له ألا تخاف الله ؟ أتأكل حرام.. لماذا لم تعطيها المبلغ كاملا كما تأخذ منا المبلغ عدا ونقدا دون نقص حال الشراء فلماذا لاتعامل الناس كما يعاملونك وأين الثقه ؟
هذه هي نتيجة ثقتنا بالباعه !
فقال لي هذه تجاره والتجارة شطاره؟
سؤال:
مارأيكم فيما قاله في عبارة التجارة شطارة فهل بالفعل أصاب و بمكانها ؟أم تبرير لي لمواصلة الغش وأكل أموال الناس بالباطل؟
تحياتي لكم وأشواقي..