أستعدو بنطلع للبر ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستعدوا بنطلع للبر ..
طبعاً النظام السنوي على إختلاف أنظمته هو واحد ..
تجهيزات قبل الطلعة تكون قبل الوقت بأسبوع إذا مو أكثر
هذا بزمانكم لكن اول ..
كان الخبر يوصلنا والأهل شادين الرحال وكاتبين لك ملاحظة بمكانهم ..
وماعليك إلا تلبس وتلحقهم ..
وأكيد تاركين نص قشهم علشان تشيله معك ..
هالوقت ..
تحط خبر عند الأهل قبل بأسبوع ومن وناستهم طول هالأسبوع وهم يجهزون
وش يجهزون فيه الله أعلم
لو بيغزون قبيلة ماخذوا كل هالوقت ..
طبعاً بليلة الطلعة حنا ماعندنا أي مشكلة
نوووووم طبيعي ...إسترخاء ... هدوء تام ...
لإنهم بيطلعون بر مو بيسافرون جزر المالديف ..
أحياناً يصاب الأب في حالة توتر ملحوظة ومؤقتة
سرعان ماتزول أول مايحط راسه ع المخدة ..
لكن المشكلة في الحريم .
تصيبها حالة قلق, من المطبخ للحوش ومن الحوش للصالة ومن الصالة لغرف النوم ماتهدأ ابد..
يتفقدون اغراضهم مليون مرة ..
لين تركب السيارة ..
وتعتقدون إن قلقها وتوترها يقل ... ابداً ..تصيبك عدوى منها وتتوتر بدون سبب..
منظرهم مايفارق خيالك زحمة .. وزحمتهم ماتعجبك إلا هالوقت ..
تخيلوا الفجريات الكل صاحي بالعادة ماتسمع نَفَس هالوقت ..
أصوات في كل مكان قرقعة بالمطبخ وقرقعة بالحوش
واللي يركض واللي يدور شراباته واللي يدور نظاراته واللي مسنتر عند الباب ..
ومايكسر خاطري غير هاالصغار ياخي أعرف بعض عيالنا نحاف,
لكن سبحان الله هاليوم ينتفخون بشكل موطبيعي
تلقى الولد مرابط عند الباب وحاط إيده بجيوبه جامد وماتشوف إلا عيونه والخشم احمر
وعلشان تتعرف على هويته لازم تقربله وتكلمه..
الولد لابس كل ملابسه اللي بخزانته ..
مغطى من فوق لتحت وبشكل إجرامي ..
إذا بيموت بيموت مختنق مو من البرد ...دفوهم ماقلنا لاااا... بس مو كذا ..
أشكالهم تضحكك, الواحد فيهم إذا مشى تقول رجل آلي وشوي ولا يطيح
الحين هذا كيف بيركض كيف بيلعب كيف بيجلس ...؟؟
هذا كله كوم
وإنتظار أهلك كوم ثاني كل شي جاهز ماعلينا إلا نركب ونمشي ..
لكن فيه لحظات حلفت حواء على إنها تكون أسوأ جزء من حياة آدم ..
معاناة لازم يعيشها كل رجل بعض النظر عن وجهته أو المكان اللي بيروحله
التأخير ... وما أدراك مالتأخير ...
إنك تتنتظر أهلك , صار شي طبيعي تعودنا عليه,
اساساً لو ماتأخرت بنقول فيها شي .. مو على بعضها أو مو طبيعية ...
المشكلة مو بالتأخير المشكلة بسبب التأخير..
ولو مابقى بحياتي غير يوم واحد لازم اعرفه...
إذا بوديهم زواج او مناسبة او زيارة عادية ممكن أتفهم تزبيطاتهم الدائمة لكن ..
بر .... بر .. بر....كشتة , تراب , وسماء , أرض خلاوي ..
فليش التأخير.....!!
ولاتجيني وحدة تقول انا ما أتأخر في مثل هالطلعة
لإن بجد هالمرة بتحطم...
وبروح اشوف الأهل وش علتهم ...
ومع ذلك مانتذمر ومانمل نبقى طول الوقت مُبتسمين ومستانسين..
جو خيالي بكل ماتعنيه هذي الكلمة من معنى ..
خلصنا وتوكلنا على الله ومشينا ..
ماسك خط وبأقصى سرعة طبعاً واثق إن كل أمورك تمام ..
ومو نواقص إلا إنك تستمتع بطريق رحلتك ...
وأنت طاير وضروسك باينة من شدة الوناسة..
فجأة ماتسمع إلا صوت متردد نوعاً ما >> هذا سوبر ماركت وقف عنده <<
تبقق عيونك بس ماراح توقف على طول لإنك تظن إنك متوهم ..
سوبر ماركت إيش ياشباب أعوذ بالله من ابليس ..
هذا ابليس ماغيره حاب يمزح معي .. وانت مكمل الطريق ..
الصوت مرة ثانية بس هالمرة بثقة >> ماسمعتني وقف عند السوبر ماركت <<
يا أخي الصوت مألوف .. بس مع ذلك ماتلتفت له , لإنك متأكد إن مالنا حاجة من هناك
يمكن الربكة والزحمة خلتك تتوهم ..
>> في واحد وراك حط اإيده الصغيرة على كتفك وبصوت غاضب >> وش فيك تعديت السوبر ماركت ارجع <<
وانت مبتسم طبعاً لإنه ماينفع تكشر وأنت مطلع الأهل يستانسون ..
ارجع ....؟
الأهل : ايه للسوبر ماركت ..
خلوني أوصفلكم هاللحظة وصعوبتها,
شخصياً ماقدرت أفهم كم المشاعر التي تنتابك هاللحظة
يعني غضب على توتر على ذهول تكون في أكثر من حالة
يمكن اللي يقتلنا أكثر هو الفضول .. هذا واللهُ أعلم ...
طبعاً الرجال يوقف مو لإنه حاب يوقف
بس عنده فضول قاتل يبي يعرف وش يبون من السوبر ماركت..
إذا استولوا على كل بقالة ابو محمد جارهم ..
وانت ماخليت شي وماجبته لهم ..اللي يلزم واللي مايلزم ..
تسألهم :
ولاحظوا لازلت مبتسم رغم زحمة المشاعر اللي تعيشها ذيك اللحظة...
وش تبون من السوبر ماركت ...؟
طبعاً عيالنا مايقولون لك وش يبون لإنهم مو بحاجة خدماتك وبينزلون بانفسهم يجيبون اللي يحتاجونه..
لكن الحريم ..
طبعاً مايحتاج اكتب وش يبون أنا متأكد إن 90 % منكم عاش هالمعاناة ومر بهاللحظة المريرة ...
وقائمة الطلبات ماتقل عن القائمة اللي طلبوها منك قبل اسبوع يوم قلتلهم أكتبوا طلباتهم بنطلع البر ...
سؤال عرضي ... بر ومالتيزر وباونتي وكيت كات وتويكس .. كيف يحتمعون ...؟
تمر ومعمول أم صالح مايكفون ... .. ماعلينا ...
هذي مشكلة بسيطة لاتُقارن بالتالي :
, أول ماتفتح بابك وتقول بسم الله وتحط رجلك اليسار ع الأرض
تشوف كل الجيش مادون الـــ11 قدامك في السوبر ماركت تفرقوا وكأنك عطيتهم أمر بالإنقضاض على هالمحل
تشوفهم في كل مكان اللي بالثلاجة واللي تحت الطاولة واللي متربع في بسطة الخضار ..
وياحبهم للتزحلق يحرجونك ويحسسونك إنهم مو شايفين خير
واتحدى واحد يقدر يجمعهم في اقل من دقيقة مستحيل ..
لاتقولون ياسر قاعد يستهبل أحسبوا الوقت بالثانية إذا جمعتوهم بأقل من هالوقت لكم اللي تبون ..
صرت متأكد إن هالموقف مربوط بأي طلعة وكأنه جزء منها ورحلتك ماتتم إلا بهالحركة من قِبل الأهل
لذلك اقدم للشباب نصيحة لاتتبرع وتشيل اهلك شل عفشهم احسن لك ..
حتى لو تضررت سيارتك ..الأضرار النفسية في الطريق أصعب ..
أو على الأقل سو نفسك مريض والحقهم بعدين ..
ومع ذلك لازلنا مبتسمين ومستانسين ...
ومن ضمن المشاكل اللي نواجهها مشكلة الإنقسام
كلكم عارفينها انتم مع فلان وانتم مع فلان انتم مع فلان
ياتسبقونا يانسبقكم ..
وياويلك إذا كان ابوك في المقدمة وتباطيت ...
على بالهم إن الشباب هم سبب التأخير تلقى الأب صافط على جنب ينتظرك هو وأخوانه >> سوري أقصد عمامك <<
واقفين وراه كأنهم في طابور مدرسة ومكشرييييييين اللي متكي ع شباك سيارته واللي واللي ماخذ الطريق روحة وردة ..
أكيد وقتها وانت تشوفهم من بعيد تستانس وتحس حالك مهم آوووووه >> ذولا ينتظروني ..
واول ماتهدي ..
الأب وهو معصب : وين كنت ليش تأخرت ..؟
المسكين فوق راسه : !!! تأخرت ... سلامات جاي المدرسة انا ...
اساساً وش فيها لو تأخرنا ماهي رحلة بطيارة علشان نستعجل ونخاف تفوتنا عاااااادي
اساساً متعة الطلعة بالطريق..الشيبان لازم يعقدونها ما أدري ليش...
ومايدرون اساساً من هو المسبب الحقيقي للتأخير ..
فتسمع كم كلمة منهم ونظرات وحركات مالها داعي ..
ومع ذلك ماتنزل من سيارتك وماتهتم وتطنش
لإنه مو وقته حنا طالعين نستانس مو نتهاوش..
فالأسلم لك إنك تحافظ على أعصابك ..
ولازلنا مبتسمين ومستانسين..
طبعاً وصلنا ...اكيد استانستوا وأخيراً
اقصد وصلنا للمشكلة التالية ..وهي إختيار المكان المناسب
ما أخفيكم أكثر لحظة مكروهة من قبل الجميع
كل ماتقول بنوقف هنا تلقى أبوك او عمك غير طريقه فتضطر تلحقه
والحقه إذا فيك خير ..
اكتشفت طريقة سهلة لتجنب الوقوع في فخ التوتر المسبق للإستقرار ..
لاتلحقهم ولاترهق نفسك ..
انتظر لين يستقرون وبعدين اتصل وحدد مكانهم
بس مسألة انك تلحقهم, مرة توقف ومرة تمشي هذي ماحبيتها آبد..
تعالوالحين نكتشف إبداعات الأهل في التحطيم..
طبعاً اختاروا المكان وبدينا ننزل أمتعتنا ..
كلنا نعرف إن اغلب الطلعات تكون عائلية اهلك وعمامك وعماتك
عيالهم وبناتهم وازواجهم وعيالهم وعيال عيالهم ...الخ
يعني في زحمة ..
شي طبيعي جداً إن الشاب بهالوقت يظهر عاطفته لعمته او لعمه لحد يستغرب ..
هو قاطعها طول هالسنة ومايعرفها غير بالبر ...
ينسى اهله , تشوفه يحوم حواليها يساعدها يشيل عنها ..
تجينا طاقة مو طبيعية لدرجة انك تقدر تشيل سيارة بإيد وحدة >> بالغت صح ..
نحب نستعرض ونبين عضلاتنا ليش نكذب .. بس مودايماً ...
احياناً نشيل جالونات الكاز لحالنا وحنا بالدور مانقدر نشيل اسطوانة غاز ... سبحان من آمدنا بالقوة...
امك وخواتك ينتظرونك تساعدهم .. يكسرون الخاطر ..
وأنت لاهي منت معهم عند عميمتك .. وكأن عميمتك ماعندها عيال يساعدونها...
وتطلب منهم بأدب يروحون يتقهوون على جنب لين تخلص شغلهم ..
لاتقولون... ياحبني لنا وحنا نتميلح ونحاول نلفت إنتباه ..
ومستحيل تتعب تدرون متى نحس بالتعب إذا اشتغلنا لأهلنا ..
وياثقل الوقت ذيك اللحظات بس مضطرين نبلعها ولا بناكل تهزيئة ..
هذي ضريبة التهور ...وعلى الله نستفيد شي وماتطلع مجهوداتنا ع الفاضي..
نجي للمفيد ..
الأغلب يتساءل ليش بعض الرجال يكونون باردين في مثل هالطلعات قلت البعض لإن في رجال عكسهم تماماً..
التفسير المنطقي لهالحالة
. إن الرجال عموماً سبب إسترخاءهم الرئيسي مُستمدة من حالة المرأة
بمعنى ..
حركتها وإهتمامها وشغلها وتوليها المهام كاملة تخلينا مانفكر بشي يعني شالت 99% من المسؤلية عن كاهلنا ..
مثلاً إنهم ينسون غرض أو شي اساسي ومهم .
يمكن نهتم بالأمور الكبيرة بس ..لكن التفاصيل نتركها عليها ..
هو ماعليه إلا إنه يحط عندهم خبر علشان يكتبون طلباتهم وهم يجيبونها ..
و بكل عين جريئة .. نخانقهم ونصارخ في وجيههم إذا نسوا شي..
من اللي يفكر هنا ...؟
حواء...
ومن اللي يشتغل هنا ....؟
آدم...
وكلنا نعرف إن العمل او الجهد البدني ممكن ينهكنا لدرجة السقوط ثم النوم
يعني نلجأ للفراش عند الشعور بالتعب بالتالي أكيد بنرتاح ...لأنه منحته الراحة اللي يبيها ..
لكن الإجهاد العقلي او الفكري ما أعتقد إنها بتخليك ترتاح وتنام حتى لو نمت ماتغط بنومتك ..
حتى لو تعب جسمك مستحيل تحس فيه لإن تركيزك بالعقل بمجرد ماتوقف عن التفكير
أو تنتهي المدة الزمنية المربوطة في حالتك ..
راح تحس بالتعب ويمكن تطيح قبل ماتدرك إنك تعبان ..
يمكن بعضكم يأيدني بهالشي ..
مالها تفسير ثاني ....
عندكم تفسير ثاني ....
طبعاً الرجال يصحون الصبح بكامل قواهم , وتركيز عالي , وطاقة ممكن يستمدون منها نشاطهم طول اليوم
لكن المرأة رغم إنه صدقاً مايبان عليها التعب والإرهاق من السهر ..والشغل ..ورغم سعادتها ...
بس مستحيل تكون بحيوية الرجل ونشاطه .. أكيد لاحظتم هالشي ..
طبعاً مو كل الحريم اتكلم عن اللي يشيلون هم الطلعة فوق روسهم
بالسيارة تلقاها ساكتة ماتنطق بحرف وإذا كلمتها تناظر لك وكأنها تقول >> احلفك بالله تسكت <<
مو لإنها مو حابة تتكلم معك لاااا.. بس لإنها تعيش حالة تجديد النشاط لإنها بالعربي .. نعست ..
وماتبي تفوت هاللحظات الرائعة واللي كانت تنتظرها ..
طبعاً هذا نوع ..
النوع الثاني عكس الأول تماماً اصوات متداخلة ببعضها هذا يصرخ وهذا يبكي وهذا يغني وذاك يلعب
وكلهم يتكلمون في نفس الوقت ..
ولاتستغرب إذا جتك ضربة على راسك من ورا .. أو سمعت صوت غريب فجأة ..
أو سمعت واحد يبكي وكأنك قاطع إيده..
ولاتستغرب ابداً إذا انكسر شي بسيارتك ..
هذي عزيزي الرجل أمور طبيعية جداً لابد منها ..
كل ماعليك إنك تكون مُبتسم ومستانس ...
وهالنوع ينطبق على اللي كلمتكم عنهم فوق ..
هاللحظات رغم صعوبتها نوعاً ما , هي لحظات مُحببة من الجميع ..
لو تمادى الصغار في مشاكساتهم في ايام عادية
يمكن مانتحملهم لكن هاليوم غير..
لو حاولوا اهلك يختبرون صبرك في يوم عادي وينهكونك بطلباتهم
ماراح تلبيها كلها وبتطنش بعضها لكن هاليوم غير
لو هاوشك ابوك او عمك في يوم عادي تكون حساس
ويمكن تزعل لكن هاليوم غييير ..
تقبلنا لكل شيء لم يكن مقبول في مناسبات أخرى هذا ما أسعى للوصول له
لكن ليس في هذا القسم ..
بلهنا...