يدخل العنابي القطري المباراة تحت ضغط الهزيمة في المباراة الأولى أمام الإمارات، لم يقدّم المنتخب القطري العرض المنتظر منه في مباراته الافتتاحية، ورغم البداية القوية للعنابي الذي تقدّم بهدف من ركلة جزاء صنعها ونفّذها النجم خلفان إبراهيم في الدقيقة 11 إلا أن الأبيض الإماراتي سرعان ما انتفض وأمطر شباك الحارس القطري قاسم برهان بثلاثية.
يسعى المدير الفني البرازيلي "باولو أوتوري" إلى استغلال كل الأوراق المتاحة لديه لاقتناص النقاط الثلاث، ويعوّل أوتوري على نجميه خلفان إبراهيم والأورجواني الأصل سباستيان سوريا، في هز شباك عمان، وحاول أوتوري خلال اليومين الماضيين معالجة الأخطاء الدفاعية القاتلة التي تسببت في اهتزاز شباك العنابي 3 مرات أمام الإمارات.
وكان "أوتوري" قد اعترف خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة الإمارات بأن فريقه لعب مباراة سيئة للغاية، ولم يقدّم العرض المنتظر منه، وأكد أن الإمارات تفوقت لعبا ونتيجة على فريقه.
وقال أوتوري إن الأهداف الثلاثة التي دخلت مرمى العنابي جاءت نتيجة ل"أخطاء ساذجة" سيسعى لعلاجها خلال المواجهتين المقبلتين أمام عمان والبحرين.
من جانبه دافع رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن أوتوري وقال إنه لا يزال المدرب الأنسب للعنابي في الفترة الحالية.
وجاء دفاع بن خليفة عن أوتوري في ظل الحملة العنيفة التي تعرض لها المدرب البرازيلي من جانب الصحافة القطرية التي هاجمت المدرب بشدة على خلفية العرض الباهت الذي قدمه أمام الأبيض الإماراتي.
وانتقدت الصحف القطرية أوتوري بعدم الاستقرار على تشكيل ثابت للعنابي وهو ما أدى إلى اهتزاز آداء الفريق في الفترة الأخيرة.
وكان العنابي قد خسر وديا أمام المنتخب المصري بهدفين نظيفين في الدوحة في آخر تجاربه الودية قبل خليجي 21.
لوجوين وطريق "لوروا"
أما المنتخب العماني فيدخل المباراة وأمامه فرصتان، الفوز الذي يعزز فرصة وصوله للمربع الذهبي، والتعادل الذي يبقي على آماله في التأهل انتظارا للجولة الثالثة التي يلعب فيها أمام الإمارات.
وكما هو الحال بالنسبة لقطر، فإن المنتخب العماني لم يقدّم العرض المنتظر منه أمام البحرين صاحبة الأرض في مباراة الافتتاح التي خرجت سلبية لعبا ونتيجة كعادة مباريات الافتتاح.
ويعتمد الفرنسي "بول لوجوين" المدير الفني للمتخب العماني، والسابق للمنتخب الكاميروني وفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، على نجميه عماد الحوسني مهاجم أهلي جده السعودي ورفيقه في الدوري السعودي إسماعيل العجمي لاعب الفيصلي، إضافة إلى لاعب الوسط المتميز أحمد مبارك "كانو" لاعب الاتفاق.
وكان لوجوين قد أرجع الأداء الباهت لعمان في مباراة البحرين إلى التوتر والضغط النفسي الذي أثّر سلبيا على اللاعبين، إضافة إلى نوعية الأحذية ذات الأرضية الصلبة التي لم يتأقلم عليها اللاعبون، حسب قول المدرب الفرنسي في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة البحرين.
ويسعى لوجوين لكتابة إسمه في التاريخ كما فعل مواطنه "كلود لوروا"، الذي حقق مع عمان اللقب الوحيد لها في كأس الخليج عام 2009، عندما حقق الفوز على السعودية بركلات الترجيح من نقطة الجزاء في اللبطولة التي استضافتها سلطنة عمان.
ويفتقد المنتخب العماني حارسه الدولي علي الحبسي المحترف في ويجان أثيليتيك الإنجليزي بعد رفض الأخير السماح للحبسي بالمشاركة مع منتخب بلاده في خليجي 21.