[c]هو عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام المخزومي.
كان من صناديد قريش في الجاهلية والإسلام, وكان هو وأبوه من أشد الناس عداوة للمسلمين.
شهد غزوة بدر مع المشركين فشهد مصرع أبيه في هذه المعركة, وشهد غزوة أحد وغزوة الخندق.
هرب إلى اليمن بعد فتح مكة فأعادته زوجته أم حكيم, بنت عمه الحارث بن هشام بعد أن استأمنت له الرسول صلى الله عليه وسلم - وكانت قد أسلمت - فلما دخلت به على الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: أهلا بالراكب المهاجر, فأسلم وحسن إسلامه. قال بعد إسلامه للرسول صلى الله عليه وسلم: علمني خير شيء تعلمته حتى أقوله ,فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: شهادة ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله, فقال عكرمة: أشهد بهذا وأشهد من حضرني, وأسألك يا رسول الله أن تستغفر لي, فاستغفر له الرسول صلى الله عليه وسلم , فقال عكرمة: والله لا أدع نفقة كنت أنفقتها في الصد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله, ولا قتالا قاتلته إلا قاتلت ضعفه, وأشهدك يا رسول الله. اشترك في حروب الردة في اليمامة واليمن وانتصر فيها, ثم شهد الوقائع وولي الأعمال لأبي بكر.
اجتهد في العبادة حتى قتل في وقعة اليرموك وعندما تقدم لقتال الروم في المعركة نادى: من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام وسهيل بن عمرو ,فقتلوا كلهم.[/c]