بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد بن عبدالله الهادي الأمين ...وبعد
اليوم موضوعنا عن نقاش بيني و صديقي أبو ناجي ( أفتخر بمعرفه هذا الرجل ...مع العلم بأنني حتى كتابة هذه السطور لا أعرف رقم هاتفه النقال ) ، وصديقي هذا من الناس الذين احترم أرائهم وتفكيرهم وتوجهاتهم ، ولكن صديقي العزيز لا يحب أو يكره بمعنى أصح بعض المصطلحات التي يعج بها أعلامنا الموقر ...ويجب أن تعرفوا بأن صديقي العزيز أبا ناجي ليس على وائم مع الأعلام بشتى وسائله (على حسب علمي ) .... ومن ضمن هذه المصطلحات مصطلح ( الليبرالية ) التي لا تخفى على كثير من عامة الناس في الوقت الراهن ، لذا سيكون موضوع حديثنا هذا اليوم عن الليبرالية ولكن بدون التفاصيل المملة ، يعني سوف يكون الموضوع سطحي في هذه المقالة ولكن بأذن الله سوف يكون هناك بحث مفصل عن هذه الفئة في الوقت القريب .
الليبرالية من حيث التعريف العام (قبل الخوض في التضاد والتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف ) هي مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في السياسة والاقتصاد ، وينادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ، حتى ولو كانت متعارضة مع أفكار المذهب وأفعاله ، شرط المعاملة بالمثل . والليبرالية السياسية تقوم على التعددية الإيدلوجية والتنظيمية الحزبية . والليبرالية الفكرية تقوم على حرية الاعتقاد ؛ أي حرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور ، وعلى الرغم من مناداة الغرب بالليبرالية والديمقراطية إلا أنهم يتصرفون ضد حريات الأفراد والشعوب في علاقاتهم الدولية والفكرية . وما موقفهم من الكيان اليهودي في فلسطين ، وموقفهم من قيام دول إسلامية تحكم بالشريعة ، ومواقفهم من حقوق المسلمين إلا بعض الأدلة على كذب دعواهم . ( مقتبس من الموسوعة السياسية 5/566)
هذا من حيث التعريف العام أما ما هو واقع وملموس من الليبراليين السعوديين فلا يمت لهذا التعريف بصلة ،إذا افتراضنا جدلاً بأن هذه هي أهداف الليبرالية ، فحسب الأمر الواضح على الليبراليين المحسوبين علينا أن جال هدفهم العام هو (المرأة السعودية ) ... ويتركون كل اهداف التطوير والتحديث الأخرى ويبحثون عن كل ما يخالف ويتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي ، مثل على ذلك كل حديثهم ينصب على ( حرية المرأة ) لأن تفكيرهم محدود وغايتهم البحث عن الشهوات ، أول حديثهم لماذا لا تعطى المرأة حقوقهم المتمثلة في مشاركة الرجل في مجال العمل المشترك ( المختلط ) وقيادة المرأة للسيارة والتبرج في الملابس وإلغاء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنها هي سبب الرجعية وكتم الحريات وكثير ...كثير من هذا الغثاء ...هل هذه هي المشاكل التي تحيط بمجتمعنا فقط ، سبحان الله ...هؤلاء المفكرون العقلانيون لماذا لا يبحثون مثلا عن حل لمشكلة البطالة الموجودة لدى الشباب مقابل ما يتحدثون عن السماح للمرأة بمزاحمة الرجل في أعماله ، لماذا ولماذا وألف لماذا يحاربون رجال الحسبة (وما مطالبة رائف البديوي الفار إلى لندن بمحاكمة الشيخ الغيث رئيس هيئة الأمر بالمعروف ولنهي عن المنكر أمام محكمة العدل الدولية إلا أكبر دليل على ذلك )، يعني بكل صراحة هم خفافيش هذا الزمان .
مثل قريب، التجني الذي حدث هذه الأيام على رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ اللحيدان وتحريف فتواه بحذف بعض الكلمات من كلامه ( عمل مشترك بين عبدالرحمن الراشد مدير قناة العربية والساقط عثمان العمير صاحب موقع إيلاف ) فهل كان القصد نفع المجمع والتطوير.. اللهم رد كيدهم في نحورهم
حالياً يسيطر الليبراليين على الأعلام بصفه عامة ( خاصة في الصحف المقروءة منها) فأمل الحذر من دس السم في العسل.
هذا ما أحببت إيضاحه ،والله الهادي ....
دعاء مختار من كتاب (حصن المسلم )
دعاء الهم والحزن
" اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك،ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك ،أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ،وجلاء حزني وذهاب همي "
فاصلة
الصمت في كثير من المواقف ... إنكار للرجال ....وقبول للمرأة ...
زاوية حادة
ما كل ما تعرفه تقوله ...لأن هناك عقول غير ناضجة تحتاج إلى مدارها ومراعاة وتوجيه في حدود ضيقة
أخوكم / أبو سعود
Saud5454@hotmail.com