تأهل فريق تشلسي الإنكليزي للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه في إياب الدور نصف النهائي على مواطنه ليفربول (3-2)، بعد تمديد الوقت إثر تعادلهما في الوقت الأصلي (1-1)، وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب، ليلتقي بذلك مع مواطنه الآخر مانشستر يونايتد، الذي تأهل بدوره إثر فوزه على برشلونة الثلاثاء (1-0)، بعد تعادلهما ذهاباً بدون أهداف.
سجل لفريق تشلسي العاجي ديديه دروغبا (33 و105)، وفرانك لامبارد (98)، في حين سجل لليفربول الإسباني فرناندو توريس (64) والهولندي ريان بابل (117).
جاءت المباراة ممتعة في كل دقائقها، مع أفضلية للفريق الأزرق الذي برهن مرة جديدة أنه خصم لا يستهان بقدرات لاعبيه، مع الإشارة إلى أن الفريق الضيف لم يكن متفرجاً بل فرض كلمته في أكثر من فترة لاسيما في الشوط الثاني.
سيطر أصحاب الأرض على مجريات الشوط الأول بشكل شبه كامل، فكانت لهم الأفضلية ففرضوا هيمنتهم على منطقة ضيوفهم وشنوا عدة هجمات كان أولها في الدقيقة السادسة عبر العاجي ديديه دروغبا الذي سدد كرة من نحو 30 متراً صدها الحارس خوسيه مانويل رينا ببراعة.
وكاد الإسباني فرناندو توريس في الدقيقة العاشرة أن يضع فريقه في المقدمة عندما انفرد بحارس تشلسي التشيكي بيتر تشيك، لكن الأخير خرج في الوقت المناسب وأبطل مفعول تسديدة الأول بتحويلها إلى ركلة ركنية.
واستعاد لاعبو الفريق الأزرق المبادرة مرة أخرى عن طريق دروغبا أيضاً الذي تسلم الكرة من زميله فرانك لامبارد وسددها بقوة حفت القائم، لتأتي الدقيقة 33 حين كسر سالومو كالو مصيدة التسلل وتقدم بالكرة باتجاه المرمى وسددها صاروخية صدها رينا لتصل إلى دروغبا غير المراقب فسددها بدوره من زاوية ضيقة لم تنفع كل محاولات رينا معها لمنعها من هز شباكه.
وتواصلت هيمنة تشلسي بعد هدف السبق، وكاد لاعبوه أن يضيفوا هدفاً ثانياً عبر الألماني مايكل بالاك لكن حظه خانه خلال تسديده لركة حرة قريبة من المنطقة، فمرت قرب المرمى.
ومع بداية الشوط الثاني ظهر واضحاً أن الضيوف مصرون على تعديل النتيجة على أقل تقدير للدخول في حسابات الوقت الإضافي وركلات الترجيح، فتركوا منطقتهم وانقضوا على مرمى الحارس تشيك الذي تفنن بالذود عن شباكه ونجح في أكثر من مرة بالنجاح في مهمته لاسيما في الدقيقة 48، عندما صد ركلة حرة سددها الهولندي ديرك كويت، لكنه فشل في ذلك في الدقيقة 64 حين سجل الإسباني فرناندو توريس إثر مجهود فردي رائع من يوسي بنعيون الذي تخطى أربعة مدافعين من تشلسي وأرسل الكرة إلى توريس الذي حضرها لنفسه وسددها في مرمى بيتر تشيك.
ومع هدف التعادل دخل الفريقان في معمعة الخوف من دخول هدف مباغت يمنعهما من الوصول إلى موسكو. فلعبا بشكل هادئ دون الانكفاء عن شن الهجمات المرتدة التي لم تثمر لتنتهي الدقائق الأصلية للمباراة بتعادل مشابه للذي انتهت عليه مباراة الذهاب، ما أجبر الفريقان على الدخول في وقتين إضافيين لحسم النتيجة لصالح أحدهما.
وعلى عكس الشوط الثاني، فقد جاء الشوط الإضافي الأول سريعاً منذ اللحظات الأولى، وظهر إصرار أصحاب الأرض على حسم النتيجة لمصلحتهم، فحاصروا منطقة ليفربول ونجحوا بهز شباكه في الدقيقة السادسة عبر مايكل ايسيان لكن حكم المباراة الإيطالي روبرتو روزيتي ألغاه بداعي التسلل، لينجح بعد دقيقتين لامبارد بهز شباك رينا من ركلة جزاء احتسبها روزيتي بعد إعاقة تعرض لها بالاك في المنطقة المحرمة.
وأضاف دروغبا الهدف الثالث في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الإضافي الأول مستغلاً تمريرة زميله الفرنسي نيكولا انيلكا.
وحاول ليفربول مع انطلاق الشوط الثاني تغيير النتيجة، لكن محاولاتهم باءت بالفشل إلى أن أتت الدقيقة 117، حين نجح الهولندي ريان بابل بتقليص النتيجة إلى (2-3)، من تسديدة ممتازة من مسافة زادت عن أربعين متراً، لكن ذلك لم يكن كافياً لنقل فريقه إلى المباراة النهائية التي ستقام في 21 أيار/يونيو القادم في العاصمة الروسية موسكو، وستكون المرة الأولى التي يتواجه فيها فريقان إنكليزيان في النهائي، في حين هي المرة الثالثة التي تجمع بين فريقين من بلد واحد بعد العام 2000 عندما فاز ريال مدريد الإسباني على فالنسيا (3-0) والعام 2003 عندما فاز آي سي ميلان الإيطالي على مواطنه يوفنتوس بركلات الترجيح (3-2) بعد انتهاء الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي..