أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الصادرة مساء أمس السبت 23-10-2010، بأن عمر دودزاي مدير مكتب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي يتلقى المال بانتظام من إيران التي تسعى الى ترسيخ نفوذها في كابول.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أفغان وغربيين، لم تذكر أسماءهم، في كابول أن إيران تستخدم نفوذها لنشر الفرقة بين الأفغانيين وحلفائهم الأمريكيين وفي حلف شمال الأطلسي.
وأضافت وفقاً لهؤلاء المسؤولين أن الأموال تصل الى ملايين الدولارات وأنها تحول الى صندوق سري يستخدمه دودزاي وكرزاي لدفع الاموال الى النواب وزعماء القبائل وحتى الى قادة في طالبان لشراء ولائهم.
وقال مسؤول غربي إنه "صندوق كبير أسود في حوزة الرئاسة، مهمة دودزاي هي الحفاظ على مصالح إيران".
ورفض كرزاي ودودزاي الاجابة عن أسئلة مكتوبة بشأن علاقتهما بإيران، كما قالت "نيويورك تايمز"، مضيفة ان أحد مساعدي دودزاي وصف هذه المزاعم بأنها "كلام فارغ".
ورفض السفير الإيراني في كابول فدا حسين مالكي الرد على أسئلة الصحيفة. ووصف متحدث باسم السفير المزاعم بأنها "مجرد ثرثرة مغرضة تنشرها وسائل الإعلام الغربية والأجنبية".
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم أن المال الايراني هدفه ضمان ولاء دودزاي، السفير الافغاني السابق في ايران، والمدافع عن سياسة معارضة للغرب في الوسط المقرب من كرزاي الذي يقدم له تقريراً يومياً.
وقالت "نيويورك تايمز" إن السفير الايراني فدا حسين مالكي حمل في اب (أغسطس) الماضي، في ختام زيارة للرئيس الافغاني الى إيران، كيساً بلاستيكياً كبيراً مليئاً برزم من اليورو سلمها الى دودزاي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أفغاني قوله: "إنها أموال إيرانية. لقد لاحظ العديد منا ذلك".