يقع في قرية كاف بجوار قلعة جبل الصعيدي من الشرق ويعتبر قصراً تاريخياً حيث تم بناؤه في عام 1338هـ من قبل الشيخ نواف الشعلان قبل أن تخضع المنطقة للحكم السعودي.
وتم تسليمه للملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه» في عام 1344هـ وهو عبارة عن قلعة حربية الشكل بنيت من الحجر الرسوبي الكلسي الأبيض وهو ذو طراز معماري فريد على منطقة صخرية ويتكون من عدد من الغرف منها ما هو للسكن وأخرى للإدارة ومخازن للذخيرة وله أربعة أبراج في كل زاوية والقصر مربع الشكل والأبراج مطوية وتوجد بها فتحات دفاعية ويتكون البرج من دورين وتوجد على بوابته الرئيسة الوثيقة التاريخية لبنائه والتي كتب عليها تاريخ البناء 23/ رجب /1338هـ منقوشة على قطعة من الحجارة في تصميم البناء نفسه،
ويوجد بالقصر بوابة كبيرة من الجهة الشرقية في السور نفسه وأخرى في الجهة الجنوبية.
وتبلغ مساحة القصر:::
طول 51.70متر
وعرضه50.47 متر
ويتكون من عدد من الغرف للاستخدام السكني ويشمل سكن العائلة
وكذلك مخازن للذخيرة وله أربعة أبراج في كل زاوية برج
حيث انه مربع الشكل وهذه الأبراج مطوية بطريقه معماريه فريدة وتوجد بها عدد من الفتحات الدفاعية وتتكون جميع هذه الأبراج من دورين كما يوجد بالقصر سجن تحت الأرض
وللقصر بوابتان الأولى من الشرق والأخرى من جهة الجنوب
ولقد أصبح القصر مقراً للحكم السعودي في المنطقة حيث تعاقب على العمل فيه كل من:
1- علي بن بطاح وكان أول أمير في القريات من رمضان من عام 1344هـ. وهو أول من استلم إمارة القريات من بن شعلان وكان ذلك في شهر رمضان لعام 1344 هجريه وبقي بن بطاح ثلاث سنوات تقريبا
2- عبدالله بن حمدان. من أهلي الزلفى وبقي أميرا ثمانية أشهر فقط
3- عبدالله الحواس. من أهالي محافظة الرس بقي أميرا حوالي أربع سنوات
4- صالح بن عبدالواحد. من أهل الدرعية
5- عبدالعزيز بن زيد. تم تعيينه أميرا للقريات ومفتشا للحدود
6- عبدالعزيز السديري ::أميرا للقريات ومفتش الحدود الغربية وكان ذلك عام1355هحريه وفي عهده تم نقل مقر الإمارة من قرية كاف إلى مقر القريات الحالي وذلك في عام 1357هـ.
وبعد ذلك بقي القصر مقراً لمركز إمارة كاف ثم ترك وسلم لإدارة التعليم بالقريات لوحدة الآثار والمتاحف وتم عمل توثيق وتسجيل له وتم مؤخراً طرح مناقصة لترميمه.
جبل الصعيدي بجانب قصر كاف
قصر الصعيدي
بقلم شارل هوبير مايو 1879م
شارل هوبر
((سأكون أول أوروبي تسلق الصخرة التي يقوم عليها قصر السيد( الصعيدي). إنها صخرة وحيدة ، وثمة صخرتان أخريان أصغر حجماً موجودتان حول كاف، قدرت ارتفاعهما بقرابة 80متراً فوق السهل. أما قمتها فعلى شكل مائدة مستديرة ويبلغ محيطها 3000م.وهي مكونة كلياً من كتل بركانية صخمة سوداء صلبة جداً غارقة في غلاف ترابي تتداخل فيها بضع طبقات من الجير الجميل الشديد الصلابة والبياض، وكنت قد صادفته على الطريق بين الأزرق وكاف.
تتألف الأطلال التي تتوج الهضبة العليا من حائط بارتفاع 3 إلى 4 أمتار وبسماكة تتراح ما بين نصف متر ومتر واحد يحاذي حدود القمة الشرقية للصخرة. أما الجوانب الثلاثة الأخرى فليس لديها جدران ومن المرجح أنها كانت عمودية. الطريق المؤدية الى الهضبة والمقوّضة كلياً تقع أيضاً في الجهة الشرقية وتبدأ من مقبرة كاف الواقعة عند قاعدة الهضبة. باب حائط الدفاع هذا كان مقفلاً بمصراعيه من الحجر الأسود شبيه بتلك الأبواب التي تصادفها بكثرة في اطلال المدن في لجا وجبل الدروز وحوران والتي رأيتها دارجة الإستعمال في بعض الحدائق في تدمر. كان أحد المصراعين على الأرض تحت المدخل. على الهضبة كذلك غرفتان صغيرتان دون سقف تستندان إلى حائط السور، وإلى الشمال تبدو جدران مبنى صغير يضم أيضاً غرفتين . باتجاه باب حائط السور، حوض مدوّر مسوّر قطره (4أمتار) وعمقه متر واحد، وعلى مسافة قريبة يبدو في الأرض تجويف طبيعي على شكل مغارة.، ولا بد أن يكون هذان التجويفان قد استعملا كحوضين للماء . بين الحوضين حجر حممي ضخم ، متعرج الشكل ، بقياس متر مكعب تقريباً حفرت عليه بعض العلامات الشبيهة بتلك التي لا يزال البدو يستخدمونها حتى يومنا هذا لدمغ إبلهم ويسمونها (وسم) أي علامة.
وبما أن الصخرة خالية من أي آثار بنيان أخرى، اعتقد بأن ما كان قائما هنا لم يكن سوى مركز حصين محصن في موقع طبيعي ومن الممكن إعادته حصناً منيعاً.))
وعن القلعة كتب الألماني يوليوس اويتنج 1883م
يوليوس اويتنج
الذي صعد القلعة أكثر من مرة وحافي القدمين بقصد التعود على المشي حافي القدمين ومن ضمن وصفه للقلعة التالي:
أما بقايا المنازل فليست ذات أهمية ففي النصف الشمالي الغربي يوجد أكبر تلك المساكن ويحتوي على عدة غرف وبجانبه بركة مسطحة، وإلى الجنوب الشرقي يوجد بئر مردوم ، وفي الوسط يقع المسجد ذو المحراب النصف دائري.
وهذه بعض الصور بريشة الرحالة الألماني يوليوس اويتنج الذي اضطر للجلوس في كاف لمدة شهر تقريباً وهذا أتاح له فرصة التعرف أكثر على أطباع أهل القرية ورسم معالمها وصناعة خريطة لها.