أثبتت عائلة كويتية أن ما يسمى بـ"إساءة المعاملة للخادمات" في دول الخليج العربي ليست حالة دائمة، وأن الكثير من العائلات الخليجية تعامل خادماتهم بكثير من الإنسانية ووفق أحكام الدين الحنيف وتعاليم الشريعة الإنسانية.
وقد أقامت تلك العائلة حفل زفاف بهيج لخادمة فلبينية تعمل عندهم منذ تسع سنوات على الطريقة الإسلامية بعد أن تقدم لها شاب سوري أعجب بتلك الفتاة وطلب يدها من مخدومها.
وبحسب صحيفة "الرأي العام" الكويتية فإن رب العائلة وافق على الزواج بعدما شاهد إصرار الشاب على ذلك، وبعد أن أجرى اتصالات للسؤال عن ظروفه المعيشية وأخلاقه وأصله وفصله ونشاطه في الكويت، وبعد تحريات كافية وافق على أن يرتبط السوري بخادمته ورد عليه "لا مانع من أن تتزوجها شرط أن توفر لها السكن المناسب"، فطار السوري من الفرح ليبدأ العمل في ترتيبات الزفاف والزواج.
وقد وجهت ربة المنزل الكويتية الدعوات إلى جاراتها للمشاركة في "فرحة العمر" لخادمتها وقد استجابت الجارات للدعوة وشاركن في العرس الذي فوجئ الجميع بطابعه الكويتي، حيث «اليلوة» و«اليبّاب» وتوزيع الحلوى على الحاضرات وتخلل الحفل بث الأناشيد الإسلامية لإدخال البهجة والسرور على "العروس" التي وجدت في مخدومتها أماً لها في غربتها تحمل عنها قسوة الغربة وألم الوحدة.
وقد قام رب الأسر بتزيين إحدى البنايات السكنية في منطقة حولي بالعاصمة الكويتية، وتفاجأ"العريس" الذي جاء لاصطحاب عروسه إلى عش الزوجية بالأجواء الاحتفالية، حيث كانت الهدايا التي قدمتها ربة المنزل للحاضرات باهظة الثمن، فضلا عن أن الشوكولا والحلويات كانت من الأنواع الفاخرة.
وقالت "الرأي العام" إن ثمة مشهد "مأساويا" في العرس إذ انزوى طفلا ربة المنزل في زاوية وأجهشا بالبكاء ولم تتمكن والدتهما من سحبهما من أحضان "الخادمة الزوجة"، حينما همت بالذهاب إلى منزلها الجديد مع عريسها.
وقد ملأت عيون الخادمة دموعا حرى فهي - والكلام للصحيفة- بخلاف ما تسمع وترى من أحوال زميلاتها في مهنة تدبير البيوت عاشت سنواتها التسع في الكويت مع ربة المنزل الكويتية، وكأنها أخت لها ولم تكن العلاقة كما يرى الناس ويسمعون علاقة خادمة ومخدومة.