يستعد المنتخب الأسباني الذي يتمتع بثقة كبيرة للقاء المنتخب الروسي في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) المقامة حاليا بالنمسا وسويسرا بعدما أطاح بنظيره الإيطالي بطل العالم من دور الثمانية وتغلب عليه 4/2 بضربات الجزاء الترجيحية مساء أمس الأحد باستاد إرنست هابل في العاصمة النمساوية فيينا.بينما بدأ اللوم يوجه إلى روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب الإيطالي وأصبح مهددا بترك منصبه.
وكان المنتخب الأسباني قد استحق الفوز بضربات الجزاء الترجيحية أمام أبطال العالم بعد مباراة مثيرة انتهت بالتعادل السلبي بعد الوقت الإضافي.
وكان حارس المرمى إيكر كاسياس هو البطل الذي هتفت له الجماهير الأسبانية حيث قاد بلاده للتأهل إلى الدور قبل النهائي بعدما تصدى لضربتي جزاء من دانيلي دي روسي وأنطونيو دي ناتالي.
والجدير بالذكر أن كاسياس حارس مرمى ريال مدريد الأسباني لم يتصدى لضربة جزاء منذ دور الثمانية ببطولة كأس العالم 2002 عندما خسرت أسبانيا أمام كوريا الجنوبية بضربات الجزاء الترجيحية.
وقال كاسياس "في تلك المباراة بدور الثمانية أطاحت بنا كوريا الجنوبية ، ولكن هذه المرة حالفنا الحظ أمام إيطاليا.
وكانت الهزيمة أمام كوريا إحدى حلقات سلسلة من النتائج المخيبة للأمال مني بها المنتخب الأسباني في البطولات الكبيرة على مدار 25 عاما .
وكانت آخر مرة تخطى فيها المنتخب الأسباني دور الثمانية في بطولة كبيرة في يورو 1984 حيث تأهلت أسبانيا إلى الدور النهائي قبل أن تخسر أمام فرنسا المضيفة.
واعترف كاسياس بأن الحظ لعب دوره في مباراة أمس وأشار إلى أن المنتخب الأسباني لن يستهين بنظيره الروسي الذي يدربه المدير الفني جوس هيدينك عندما يلتقي الفريقان في الدور قبل النهائي يوم الخميس المقبل باستاد إرنست هابل علما بأن أسبانيا تغلبت على روسيا 4/1 في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الرابعة في الدور الأول من البطولة.
وقال كاسياس "كنا محظوظين بتخطي حاجز دور الثمانية ولكن من الغباء أن نعتقد أن التأهل إلى النهائي سيكون سهلا لأننا هزمنا روسيا من قبل 4/1 .
وأضاف كاسياس "لقد رأينا إمكانياتهم في مباراتيهم أمام السويد وهولندا ، ومباراة الدور قبل النهائي ستكون مختلفة تماما".
وأبدى لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب الأسباني سعادته بالتأهل لكنه انتقد عدم قدرة فريقه على التسجيل خلال 120 دقيقة.
وقال أراجونيس "أعتقد أننا كنا نستحق الفوز بضربات الجزاء. لم يلعب أحد الفريقين كرة قدم جيدة. كان يجب أن نلعب بتنافس أكبر".
واتفق أراجونيس /69 عاما/ مع رأي كاسياس حول ضرورة عدم الاستهانة بالمنتخب الروسي.
وقال أراجونيس "إنهم في أفضل مستوياتهم الآن لأن هذا الوقت من الموسم تكون فيه كرة القدم الروسية في أعلى مستوياتها. ستكون مواجهة صعبة لأن المنتخب الروسي فريق جيد للغاية".
وعلى الجانب الآخر تحمل روبرتو دونادوني مسئولية إخفاق المنتخب الإيطالي في التأهل إلى الدور قبل النهائي ، ويحتمل أن يطبق بند أدرج بالعقد الذي مدده المدرب قبل البطولة مع الاتحاد الإيطالي للعبة.
وقبل انطلاق البطولة الحالية كان دونادوني ، الذي تولى تدريب المنتخب الإيطالي عام 2006 خلفا لمارشيلو ليبي الذي قاد الفريق لإحراز لقب كأس العالم بألمانيا ، قد وقع عقدا جديدا لمدة عامين مع الاتحاد الإيطالي ينتهي بنهائية كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
ورغم ذلك يتضمن العقد بندا يقضي بفسخه في حالة فشل المنتخب في الوصول للدور قبل النهائي بيورو 2008 .
وقال دونادوني "يجب أن أتقبل أي قرار ، لا أعرف ما يمكنني أن أفعله.. الجميع يعرفون البند المدرج في عقدي ، لكنني لست قلقا بشأنه. مهما كان قرار الاتحاد سيكون مقبولا بالنسبة لي".
وقال جيانكارلو أبيتي رئيس الاتحاد إنه سيجرى اتخاذ قرار بشأن مستقبل دونادوني مع المنتخب "خلال الايام المقبلة".
كذلك رفض حارس المرمى الأساسي للمنتخب الإيطالي جانلويجي بوفون التعليق بشأن مستقبل مدرب حراس المرمى قائلا "إنه ليس قراري ومن المفترض ألا توجهوا لي مثل هذا السؤال".