أضع الآن بين أيديكم ((حبيبتي سيدة كل النساء))
*
*
عندما قررت أن أعلن الحصار على مدينة قلبي
وأغلقت جميع مداخلها وكنت أعددتُ العدة لأكون مقاتلا لا يمكن ان
يقهر او يهزم ..
أتيت أنت بجيوشك المدججة والتي بدون تردد حطمت جميع ما بها من
أسوار واقتحمت كل الحواجز ..
أتيت وأنت مستجمعة كل قواك لتفتك بقلبي الذي انتهى من اخر معركة
له وكان سعيد بنشوة النصر ..
وهذه أنتِ ألان تتربعي على عرشه وكأنك عالمة بجميع طرقاته ..
فطوقته بجبروت حبك .. وحاصرته بحنانك حتى أصبح رهن يديك مملوكاً
لك وحدك ..وتمردت على جميع محتوياته وعبثت بجميع ارجائه ..
فيالك من محاربة ماهرة .. استطعت وبظرف زمني بسيط ان تستولي
على هذه المملكة الكبيرة التي لم تقوى جميع جيوشِ النساء من قبلك
على دخولها واحتلالها ..
وبعد هذا أصبح هذا القلب يناجيك ويناديك وبأنه يحتاج الى ان تمكثي
فيه الى اخر لحظة له ..
انه سجينك فترفقي به .. انه محميتك ومملكتك فلا تترددي بالدفاع
عنه .. امام اي قوة غاشمة تحاول أن تفتك به ..
*
أنتِ يا أنتِ وكل النساء أنتِ .. وسيتفاخرن
بأنهن نساء لانهن ينتمين إليك فقد كذبت ما قاله الشعراء .. لا انك اثبت
لي انهم ماقدموا وماقالوا الاكلمات لا تحمل اي معنى للغزل.. فالدلال
سمي دلالا..
لأنك من اخترعت الدلال والجمال لم يكشف سره من قبل ولم يحمل
اسم الجمال إلا ليكون شعارك ..
تسألت ألف مرة من علم العشاق الحب ..من علمهم الوفاء حتى
جمعتني الأقدار بك ..فتأكدت إنهم ما عرفوا الحب ولا عرفوا الوفاء لان
كلمات الحب ومضامين الوفاء قليلة بحقك ..
لا تقولي بأني مبالغ حبيبتي ..
فعندي من الطبيعة شهود .. حتى الورد يشهد ان حمرته ما اكتسبها الا
من خديك .. ورقة الزهر لم تكتمل الا من وجنتيك ..
وان السماء لم تستمد زرقتها الا من عينيك .. حينما تبتسمي ينثني
اللؤلؤ اجلالاً لثغرك فالعطر أنتي والجمال أنتي وما أنا إلا شاهداً على
ذلك الجمال الذي صنعه مبدع الجمال ..
وها أنا أعلنها: باني عاشقك الوحيد وانك حبي الأزلي الفريد فدعينا
نترجم كل ثقافات العالم وحضاراته ... ابتداء من الفرعونية ...
والبابلية ... وانتهاء بك أنتي... ونكتب رسالتنا الخالده بحب لم تعرفه
جميع هذه الحضارات ... وتكون المرجع الوحيد لكل من يعيش الحب
ويهنأ به ..