بـــــسم الله الرحـــــمن الرحـــــيم
الســـــلام علـــــيكم ورحمـــــة من الله وبركـــــاته
==============================
من ذاكرة المونديال .. خسارة الأخضر السعودي أمام فرنسا
كانت المباراة الثانية للمنتخب السعودي في نهائيات مونديال فرنسا 1998 امام المنتخب الفرنسي المضيف والطامح الى احراز اللقب للمرة الاولى في تاريخه ففرض اصحاب الارض افضليتهم وحققوا فوزا سهلا باربعة اهداف نظيفة.
وكان الفوز كافيا لفرنسا لبلوغ الدور الثاني، ولذلك دخل لاعبوها بقوة وبدا تصميمهم واضحا منذ البداية على تحقيق هدفهم وبقي الدفاع السعودي صامدا وصلبا لكنه تأثر كثيرا بطرد محمد الخليوي بعد عرقلته ليزارازو.
وادت الخسارة الثقيلة الى اقالة المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا واسناد المهمة الى المحلي محمد الخراشي الذي قاد المنتخب في مباراته الاخيرة ضد جنوب افريقيا. واستثمر الفرنسيون النقص العددي في صفوف المنتخب السعودي جيدا وافتتحوا التسجيل في الدقيقة 36 عبر تييري هنري بعد ان افلت من رقابة حسين عبد الغني وعبثا حاول اصحاب الارض اضافة هدف ثان في الدقائق المتبقية من الشوط الاول لان الدعيع ومن امامه المدافعين تكفلوا بابعاد جميع المحاولات.
وفي الشوط الثاني، استمر الضغط الفرنسي المكثف، واضاف دافيد تريزيغيه الهدف الثاني بعد ان تابع تمريرة من الجهة اليمنى افلتت من يدي الدعيع (68). وبعد لحظات من الهدف الثاني، اشهر الحكم المكسيكي كارتر بريزيو البطاقة الحمراء في وجه صانع العاب منتخب فرنسا ( زين الدين زيدان ) بعد لعبة مشتركة مع فؤاد انور. وعمق هنري جراح المنتخب السعودي عندما مرر الحارس فابيان بارتيز كرة هيأها الى خميس العويران له فانفرد وتابعها داخل الشباك (77).
وفي اجمل لعبة في المباراة، مرر المدافع لوران بلان كرة امامية الى روبير بيريس حولها بدوره الى يوري دجوركاييف الذي نكزها بالكعب الى ليزارازو لم يجد صعوبة في تسديدها داخل المرمى مسجلا الهدف الرابع (85).
وحاول باريرا تبرير الخسارة الثقيلة بعد المباراة بقوله
"تحتاج الكرة الاسيوية الى سنوات عدة لتبلغ المكانة التي بلغتها الكرة الاوروبية"
مشيرا الى ان "طرد الخليوي ساعد كثيرا على الخسارة".
واضاف "وجدنا صعوبة في مجاراة منتخب فرنسا عندما كان عدد اللاعبين متساويا وزاد الطين بلة بعد طرد الخليوي، فحاولنا الصمود اطول فترة ممكنة لكننا لم نستطع المواصلة". وتابع "حاولت فعل شيىء لتعديل النتيجة الا ان محاولاتي لم يكتب لها النجاح وحتى التبديلات لم تؤت ثمارها لان المنتخب الفرنسي يملك لاعبين ممتازين في خطي الوسط والهجوم مكنتهم مهاراتهم من السيطرة على منطقة الوسط في حين كان لاعبو السعودية بطيئين في التمرير".
واعتبر باريرا ان هدفه "كان التأهل الى الدور الثاني وانه لم يعتمد اسلوبا دفاعيا وانه طلب من اللاعبين خوض المباراة بما يتناسب مع المنتخب الذي نواجهه". وعن التحكيم قال "ظننت للوهلة الاولى ان مخالفة الخليوي لا تستحق الطرد كما ان الحكم تغاضى ايضا عن طرد المدافع الفرنسي الذي عرقل الجابر".
وبرر عدم اشراكه بعض اللاعبين في المباراة او تبديلهم بقوله "جربت ابراهيم ماطر في اخر مباراتين وديتين ووقفت على جهوزيته واشركته بغية تكثيف الوسط لكنني فوجئت به يقف بعد نزوله ولا ادري ماذا حدث له وبسببه خسرنا تغييرا مهما". ومضى قائلا "ان عدم اشراك نواف التمياط هو لانني لا اريد ان اظلمه في هذه المباراة الصعبة، وبالنسبة الى احمد جميل فكان مصابا فضلا عن ان خميس العويران هو افضل من يقوم بالدور الدفاعي".