في الآونة الأخيرة انتشر في الخفجي ظاهرة وثقافة الاستراحات , وتتمثل في قيام كل مجموعة من الاصدقاء باستئجار استراحة ليجتمعوا بها من بعد العشاء ( أحيانا قبل ذلك ) وحتى منتصف الليل وقد يمتد إلى الفجر وربما نام البعض فيها .
التساؤل هنا هو :
إذا كان ولي أمر الأسرة أو الأب يستيقظ في الصباح عند السابعة ويذهب الى العمل ولا يعود للمنزل إلا بعد الساعة الثانية والنصف ظهرا ثم يخلد للنوم أو القيلولة وهي عادة ما تمتد الى أذان المغرب ثم يخرج من جديد الى الاستراحة ... وهكذا ,,,
السؤاااااااااال هو أين حق الاسرة ؟ أين حق الأبناء ؟ ألا يعرف أن أبناءه بحاجة إليه والجلوس معه ؟ ألا يعرف أن الابن يشعر بالأمان لمجرد الجلوس مع الأب ؟
السؤال الآخر الذي طرحته على كثير من رواد ومرتادي هذه الاستراحات ... لماذا لا تصطحب أبناءك الذكور معك الى الاستراحة ؟؟؟ وكانت الاجابة التي أصابتني بالدهشة بل بالصدمة أن هؤلاء يخجلون من أن يطلع الأبناء على حالهم غير المرضي في الاستراحات ... قنوات فضائية سافلة وهابطة ... لعب ... ألفاظ غير مقبولة ومخجلة وغير ذلك مما لا يليق ذكره .
أمر آخر ترتب على عدم تواجد الأب بالمنزل ألا وهو ضياع وتلاشي المجالس في البيوت وتعود الأبناء على مجالسة النساء والتوجه الى أصدقاء السوء والتلفزيون والقنوات الهابطة بعيدا عن رقابة الأب وكذلك جهل الابناء بعادات استقبال الضيف وذلك التراث الذي ورثه لنا الآباء والأجداد .