ناشطة إسرائيلية تعتنق الإسلام.. وتعتبر قائد «الحركـة الإسـلاميـة» فى فلسـطين مثلها الأعلى
كتب حيفا ــ إيناس مريح ٩/ ٦/ ٢٠١٠ف
فاحيما أثناء إشهار إسلامها فى «أم
الفحم»
أعلنت الناشطة اليسارية الإسرائيلية طالى فاحيما، وهى يهودية من أصل مغربى، أمس الأول، إسلامهلا فى مدينة أم الفحم فى الداخل الفلسطينى، بعد جدل واسع أثارته فى الأوساط الإسرائيلية، بسبب دفاعها عن القضايا الفلسطينية.
طالى فاحيما، المولودة لعائلة يهودية شرقية، عام ١٩٧٩ فى بلدة «كريات ملاخى»، خدمت فى الجيش الإسرائيلى، وانتمت لحزب الليكود اليمينى، وتشبعت بالأفكار العنصرية ضد العرب والمسلمين، لكن انقلاباً أيديولوجياً حدث لها فانتقلت إلى أقصى اليسار، بعد الاجتياح العسكرى الإسرائيلى لمدينة جنين فى مارس ٢٠٠٢، وشكلت الأخبار المتعلقة بالممارسات الإسرائيلية فى حق الفلسطينيين نقطة تحول فى حياتها، وأدركت حجم جرائم جيش الاحتلال، فانتقلت إلى جنين لتشكل درعاً واقية للفلسطينيين هناك،
وتعرفت آنذاك على زكريا زبيدى، قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة «فتح»، الذى حاولت قوات الاحتلال اغتياله عدة مرات. أصبحت «فاحيما»، منذ ذلك الوقت، مطلوبة للقضاء الإسرائيلى، بتهمة التعاون مع عميل خارجى، ونقل معلومات للعدو، ولكن التحقيق لم يسفر عن شىء، واعتقلت بأمر اعتقال إدارى،
ووُضعت فى سجن انفرادى طيلة ٦ شهور، ثم حُكم عليها بالسجن ٣ سنوات، وأُطلق سراحها بعد سنتين فى عام ٢٠٠٧. وعن سبب إسلامها أكدت «فاحيما» أن معرفتها بالشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية فى الداخل الفلسطينى، هى ما جعلها تحب الإسلام.
وأخبرت «فاحيما» المقربين من عائلتها، بأنها اقتنعت بالديانة الإسلامية، وبأن الشيخ رائد صلاح يعتبر المثل الأعلى بالنسبة لها، ولا يوجد له مثيل.