الشاعر اليمني الكبير العملاق عبدالله البردوني
شاعر عملاق الكل يعرفه اخترت له هنا قصيدة من احد دوواينه الشعرية بعد ان تأملت في معانيها واعجبت بها غاية الإعجاب :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/2.gif" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لامــشــفقٌ حـــــــــــــــــــــولي ولا إشفاقُ= إلا المــــــــنى والكـــــــــــــوخ والإخفاق
البردُ والكــــــــــــــوخُ المسجى والهوا= حـــــــــــولي وقلبي والجـــــــــراح رفاقُ
وهنا الدجى يسطــــو على كوخي كما= يسطـــــــــــو على المستضعف العملاق
فلمن هنا أصغي ؟ وكـــــيف ؟ وما هنا = إلا أنا ، والصــــمـــــت ، والإطـــــــــــراق
أغفى الوجــــــــــــود ونام سُمارُ الدجى= إلا أنا والشــــــــعـــــرُ والأشـــــــــــــواقُ
وحــــــدي هنا في الليل ترتجف المنى= حــــولي ويرتعـــــــــــش الجوى الخفاقُ
وهــــــنا وراء الكـــــــوخ بستان ذوتْ= أغـــصـــــــانه وتهـــــــــــــــاوت الأوراق
فكأنه نعـــــــشٌ يمــــــــوج بصمـــته= حــــــلـــــم القـــــــبور ويعصف الإزهاق
نسي الربيع مــــكــــانه وتشــاغلت= عـــــنه الحــــــــياة وأجــــــفل الإشراق
عُـــــريان يلتحــــف السكينة والدجا= وتئن تحــــــت جـــــــــذوعه الأعــــــراق
والليل يرتجل الهـــمــــوم فتشتكي= فيه الجـــــــراح وتصــــــــــــرخ الأعماق
والذكـــــــــريات تكر فيه وتنثني= ويـــتـــيـــه فـــــيـــه الحــب والعشاق
تــتــغــــازل الأشـــواق فيه وتلتقي =ويــــظـــم أعــــطـــــاف الغـــرام عِناقُ
والناس تحـــــت الليل : هــــــــــذا ليلهُ =وصـــــــلٌ وهـــــــذا لــــــوعةٌ وفـــــــــراق[/poem]
والحـــــب مــــثل العــيش : هذا عيشهُ تــــــرفٌ وهــــــذا الجــــــــــــوع والإملاقُ
في الناس من أرزاقــــــــــــــه الآلاف أوأعـــــلى وقـــــــومٌ مالــــهــــــــــم أرزاقُ