اعلن علماء امريكيون منذ فترة عن نجاحهم في تشخيص الجين المسبب لمرض التشوه المنغولي الذي يسمى ايضا بمرض داون ويعني هذا الاكتشاف امكانية تصميم دواء يستهدف الجين الاضافي الذي يوجد عند المصابين والذي يسبب التأخر العقلي.
يقول الدكتور ويليام موبلي من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا الذي توصل الى اكتشاف الجين المسؤول عن التعلم والذاكرة انه بالامكان معالجة المصابين بالمنغولية في اي عمر كانوا وهذه انباء سارة للاباء الذين يعانون من مسؤولية تربية ورعاية ابنائهم المصابين ويقول الدكتور موبلي ايضا ان التجارب المختبرية بينت ان الضرر او التلف العصبي الذي يعرف به المصاب قابل تماما للاصلاح وان بالامكان تصميم دواء يقلل انتاج البروتين من قبل النسخة الزائدة من الجين وبالتالي يعالج آثار التأخر العقلي عند المريض . ويعتبر هذا الاكتشاف من اهم الاكتشافات في تاريخ المرض الذي وجد العلماء في عام 1959 انه ناتج عن اختلال جيني وكان ذلك بعد مائة عام من تشخيصه ولااحد يعرف سبب حدوث هذا الاختلال الجيني الذي يتمثل بكون المريض يحمل ثلاث نسخ من الكوروسوم رقم 21 بدلا من نسختين وهو الامر الطبيعي علما بان هذا النوع من الاختلال المتمثل بوجود نسخة ثالثة من بعض الكروموسومات يسبب امراض اخرى مثل :مرض ادوارد
مرض باتو
وبينما يبشر العلماء بامكانية علاج التأخر العقلي والقصور في الملكات الذهنية لدى المصابين بمرض داون فإنهم يعترفون بأن الصفات الجسدية المرافقة لهذا المرض تصعب معالجتها
و هذا بحد ذاته يعتبر خبراً جيد للمصابين و يعطي أملاً في المُستقبل
منقول