الإطاحة بمتسللين يحملون أسلحة وأحزمة ناسفة... وتدمير مخزن للسلاح
محلي / علمت مصادر صحفية أن القوات السعودية دمرت مخزناً للسلاح على الشريط الحدودي يُعتقد أنه عائد للمسلحين، في الوقت الذي تُحقّق فيه السلطات السعودية في وجود قوافل من الحمير المفخخة يركبها أطفال جندهم الحوثيون. في حين واصل الجيش السعودي لليوم السابع على التوالي عملية القصف الجوي والأرضي باستخدام الطائرات والمدافع على القرى الحدودية، وجبل دخان فجر أمس، وذلك بعد أن رصدت القوات المسلحة مواقع لتجمع عدد من المسلحين.
وأوضحت مصادر أمنية أن الطيران الجوي حلّق على ارتفاعات منخفضة بالقرب من جبل دخان، ووجّه ضربات نحو مواقع تمّ رصدها بأجهزة الرادار لمجموعة من المسلحين تحصنوا في الجبال.
وقالت المصادر إن السلطات الأمنية قصفت مستودعاً على الشريط الحدودي السعودي اليمني، في داخله مجموعة من الأسلحة، إذ سُمِع دوي انفجار كبير، وأدى ذلك إلى نشوب حريق ضخم.
وأشارت إلى أن الجهات الأمنية استقبلت نازحاً من الجنسية اليمنية كشف عن تفخيخ أطفال يحملون مصابيح صغيرة، ويستقلون الحمير بالمتفجرات، أثناء عبورهم الحدود السعودية، في محاولة من المسلحين لجرّ الجيش نحو مواقعهم، وتفجير أنفسهم. وأضاف: «تم التحقيق مع النازح اليمني بعد أن نُقل إلى مقر القيادة في جازان، لتصديق أقواله».
ويعتبر استخدام الأطفال في المعارك مؤشراً «لا أخلاقياً»، خصوصاً أن المسلحين أرسلوا في وقت سابق أطفالاً مسلحين للتسلل إلى السعودية، إذ ضبطت القوات السعودية أكثر من مرة أطفالاً مسلحين خلال الأيام الستة الماضية، وهو ما يعدّ استغلالاً للأطفال وانعداماً للإنسانية.
في السياق ذاته، أكدت مصادر أمنية مطلعة أن القوات السعودية بدأت الدخول في مرحلة التمشيط على الشريط الحدودي مع اليمن بعدما تمكنت من فرض سيطرتها على جميع المراكز التي كان يُعتقد بها وجود من عناصر الحركة المتمردة التي هاجمت أحد فرق حرس الحدود السعودي الأسبوع الماضي.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن أجهزة الأمن استطاعت أن تكتشف عدداً من حالات التضليل خلال أيام المواجهات الماضية التي كانت حركة التمرد «المتسللة» تريد أن تمارسها بهدف قتل رجال الأمن بصورة مباشرة، إذ لجأ بعض المسلحين إلى ارتداء ملابس نسائية وحمل أسلحة خفيفة، فيما وُجد في حوزة بعضهم «أحزمة ناسفة»، كانوا يخططون لتفجيرها لقتل رجال الأمن بعد الوصول إليهم على هيئة نساء نازحين مع جموع العائلات اليمنية النازحة من المواجهات.
وشهدت ساعات الصباح الأولى أمس هدوءاً ملاحظاً بحسب الأهالي الذين أكدوا أن يوم أمس كان الأخف وطأة منذ بدء الغارات السعودية على معاقل المتمردين.
وواصلت القوات البرية السعودية تقدمها في عدد كبير من القرى ولوحظ انتشار مراكز التفتيش الأمنية في الطرق الحدودية في الوقت الذي خلت فيه الشوارع من المارة، وحرصت القوات على التمركز في حدود المدن التي غادرها أصحابها إلى الملاجئ، كما حوّلت الأجهزة الأمنية مقر مستشفى الخوبة العام إلى قاعدة عسكرية كاملة.
على صعيد آخر، وصل مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز إلى الرياض أمس، على أن يعود اليوم إلى منطقة جازان للإشراف المباشر على القوات السعودية هناك.