مسؤولو المستشفى حاولوا علاج الخطأ بعملية ثانية
طبيب عراقي ينسى خيطا طبيّا في قلب مريض سعودي
سامي السامي - سبق - الرياض: نسي أحد الأطباء خيطاً طبيًّا داخل قلب مريض ، فيما حاول المستشفى التغطية على الأمر بعملية ثانية ، لولا ذهاب شقيق المريض بالاشعة والتحليلات لمستشفى ثان .
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها "سبق" فقد دخل المريض المستشفى يوم السبت 1/ 11/ 1431هـ إثر جلطة، حيث تم فك الشريان المسدود بواسطة طبيب عراقي قام بعمل العملية في اليوم نفسه ليخرج المريض من العملية الساعة الخامسة مساءً.
وفي اليوم التالي، وأثناء خروج أهل المريض بمريضهم، أبلغ المستشفى المريض أنه يحتاج إلى عملية ثانية في الصدر؛ بعد أن زاد عليه الألم بشدة، حيث فوجئ المريض وأهله بالقرار، مما دعاهم إلى السؤال عن السبب، وكان رد المستشفى أنه يوجد سلك بسيط في الشريان سيتم عمل عملية ثانية بسببه، فيما لم يمر على العملية الأولى غير 28 ساعة.
وقال شقيق المريض: "لم أطمئن لكلامهم، وأخذت التقارير، وذهبت بها إلى المستشفى العسكري، وهناك عرضتها على استشاري، وعندما طالعها قال لي: هذا يحتاج جراحة، والغريبة أنهم كتبوا له خروجاً، وذهبنا إلى المستشفى العسكري يوم الأربعاء 5/ 11/ 1431، واجتمع الاستشاريون مع الجراحين يوم السبت 8/ 11/ 1431وقرروا إجراء عملية سريعة بفتح الصدر؛ لأن السلك طويل، حيث يبلغ طوله الأساسي 125 سنتيمتراً، ويتم إدخاله من الفخذ إلى القلب، والسلك داخل القلب كان طوله 13 سنتيمتراً؛ لأن سحبة السلك لم تكن باحترافية مهنية".
وأردف : "كان الاستشاريون والجراحون بالمستشفى العسكري خائفين أن يتكسر الخيط الطبي داخل الشريان إذا تم سحبه دون فتح الصدر، ومن ثم يوقف بعض الشرايين بسبب التخثر؛ لأن الجسم دخل به شيء غريب، وهو ما يؤدي بنسبة 70% أو 80% إلى حدوث جلطات في المخ".
وقال "حسبي الله ونعم الوكيل، دمروا حياة أخي، وهو في سن 28 سنة، والآن لا يتحرك، ولا يجهد نفسه؛ لكيلا يضر الجرح المفتوح في صدره".
وأضاف :" ما زاد من الأمر تعقيداً أن السلك ليس ثابتاً مثلما توقع الطبيب بتوقعات أن التخثر يغطي السلك ويحكمه، وإنما هو متحرك في الشريان، مما يشكل خطرًا على المريض. ولا نعلم هل هو عيب مصنعي أم عيب من الطبيب نفسه؛ مما دعا شركة التأمين الطبي إلى مباشرة الحادث بنفسها؛ لشكهم في تلاعب المستشفى، أو تلاعب المريض؛ إذ إن من غير المعقول إجراء عمليتين في القلب في أقل من 28 ساعة".
وتساءل شقيق المريض "هل نجد من وزير الصحة حلاً أم أن هذه غلطتنا أننا تعالجنا في بلادنا؟".