شهدت مباريات كأس العالم بألمانيا ولادة نجم جديد في اللعبة هو فرانك ريبيري. وشكّل هذا الأخير مع كابتن فرنسا المحبوب زين الدين زيدان ثنائياً منسجماً ومتفاهماً بحيث تساءل عشاق اللعبة «هل يكون ريبيري خليفة «زيزو» في المنتخب الفرنسي؟ ». ولعلّ جانباً من هذا الانسجام يعود الى أن ريبيري متزوج من جزائرية، وقد أشهر إسلامه واتخذ لنفسه اسم بلال «أمام الله» حسب تعبيره. و لوحظ أنه قرأ الفاتحة ومسح وجهه بكفيه قبل بدء فرنسا وسويسرا
وقال ريبيري في حديث لمجلة «باري ماتش» إنه لم يغيّر دينه، لأنه لم يكن قد تعمّد عماداً مسيحياً. وأضاف أن الإسلام هو الدين الذي اختاره بنفسه.
ويطلق المشجعون على ريبيري، 23 عاماً، لقب «الوجه المرعب» لوجود ندبة طولية عميقة على امتداد خده الأيمن واعوجاج أنفه وأسنانه. لكن هذا الجرح والكسور هي من آثار حادث سيارة تعرض له عندما كان في الثانية من عمره، فلقد انقذف من المقعد الخلفي للسيارة ومرّ من بين رأسي والديه الجالسين في الأمام وتهشم وجهه على زجاج السيارة. لكن الطفل نجا من الموت بأعجوبة. وهو يرفض، اليوم، إجراء أي عملية تجميلية لأنه تعوّد على شكله وعلى نظرات الآخرين الفزعين من جروحه.
وتعرف ريبيري على زوجته وهيبة عندما دخل دورة تدريبية في مدينة ليل شمال فرنسا. وتزوج الاثنان وأنجبا في العام الماضي طفلة سمياها «حيزية»، تيمناً بالأسطورة الشعبية عن ابنة الفلاح التي تزوجت من أمير. وهو يقول إنه بكى مرتين منذ أن رزق بها؛ الأولى عندما رأت النور، والثانية عندما نطقت بكلمة «بابا».