أنا لست نحيفة .. أنا مكتئبة
هل ترين الملابس الصغيرة الضيقة وتحسين ببعد الأمل ...
هل بدأت تكرهين نفسك وشكلك والمرآة والميزان..
هل بدأت تكونين انطوائية سلبية ....
هل تحاولين تغطية الإحباط بالكثير من الضحك والمزاح مع الصديقات..
هل تعيشين على المحليات الصناعية والأجبان قليلة الدسم ولكن وزنك العنيد لا ينزل..
هل تبكين كثيرا في المساء وتتحسرين على عمرك الضائع وعلى شخصيتك الضعيفة ؟
هل تسيرين في الطريق وتحسين أن الناس جميعهم يهزئون منك..
وهل تحسين وأنك في داخل بيتك أن أفراد منزلك يقولون في أنفسهم " متى ستنحف هذه السمينة؟ "
سأخبرك
هل تصدقين أن الطعام الزائد في المنزل كان لا يدخل الثلاجة بل بطني...
هل تصدقين أني كنت مهزلة أصدقائي بدلا من دعمهم لي والوقوف خلفي لمساعدتي على النحف وهم أحب الناس إلي...
اكتشفت من مأساتي مع السمنة أن الغوث الحقيقي يأتي منك .. ولن يساعدك سواك..
ولو اشتريت أغلى الأدوية...لا فائدة...
فالرغبة الحقيقة يجب أن تبدأ منك أنت...
يائسة أعرف
لا أمل لديك متوقعة ذلك..
تفقدين الثقة في قدراتك لا مانع...
عزيزتي لتبدئي رحلة جديدة حيث لا أدوية ولا أطعمة تجلب القيء...
تمتعي بحياة صحية.. احترمي نفسك ... واحترمي جسمك .. فهو نعمة من الخالق يجب أن تصونيه وان تعامليه بمنتهى الاحترام..
احترمي نفسك ليحترمك الآخرون ... لا تهتمي بأقوال الآخرين لك فأنت مقتنعة أن الجسر بناؤه صعب ولكن الأصعب أنه بدأ بطوبة واحدة ....
والقليل على القليل من فقدان الوزن يصبح كثيرا... وتتعدل عاداتك الغذائية وتصبحين الشخصية الجديدة السعيدة...
أنت امرأة وكل يوم يمر عليك يحسب عليك لا لك ... والكيلوات الزائدة تعطيك سنوات إضافية لعمرك وتأخذ من صحتك التي انت باشد الحاجه لها.
كوني دائما أجمل امرأة ليس بالنحف فقط ولكن بالحفاظ على النعمة التي وهبها لك الخالق وهي العقل والجسد الجميل واشكري تلك النعمة بالحفاظ علي ذلك الجسد وليس تعذيبه ومعاقبته بالطعام ومعاقبة النفس بعد ذلك بالبكاء والتأنيب والتقريع ...
امسكي ورقة وقلم واكتبي بالضبط على مدى شهر كم كيلو تريدين الإنقاص
لا تجعلي أهدافك كبيرة جدا فتحبطي ولا قليلة جدا فلا تتشجعي ..
أنت أكثر الناس علما بقدراتك على إنقاص الوزن وتعلمين كم بوسعك الإنزال...
هل لي أن اخبرك من هو العدو اللدود الذي نحب التهرب منه ... هل عرفتيه .. نعم .. صحيح .. انه الميزان .. تعرفين لماذا نعتبره عدونا لأنه يواجهنا بالحقيقة التي نحاول الهرب منها دائما .. هو دائما يخبرنا بأننا سمينين .. دائما يخبرنا بأننا لسنا مقبولين لذا نحن لا نحبه .. لا ذنب في الحقيقة للميزان في ذلك فلحسة من عجينة الكيك وقطعة من التشيزكيك وتذوق ملح البطاطس وحبة الرز كلها تعمل في الجسم مفعول السحر حتى ولو كان الاكل بسيطا جدا... تذكري كل لقمة مهما صغرت تحسب وتعتبر وجبة في حد ذاتها...
عزيزتي .. اجعلي الميزان صديقك واجهي نفسك ولا تعيشي نفسك في وهم النحافة بل اسعي بتعقل نحو هذا الحلم...
هاتي يدك في يدى .... وقفي على الميزان وقولي من اليوم لن أقول
لو أن وزني (......................). بل قولي ها قد بدأت وسأقهر إن شاء الله كل الوزنالزائد ..
وتذكري ان الرشاقة الحقيقة ليست وزن قليل أو نحف واضح
الرشاقة الحقيقة أن تكوني رائعة ومقبوله من وجهة نظرك أنت شخصيا...
سأطلب منك طلبا ولا تستغربيه .... اختاري وقتا من يومك واقفلي عليك الباب وانظري إلى نفسك في المرآة ........ أعرف أن الفكرة قد لاتروق لك ولكن استمعي لي ..
انظري إلى نفسك وسترين ترهلات وسمنه وشحم تقريبا في كل جهة ثم اقتربي أكثر وتجاهلي الترهلات والشحم وانظري إلى أشياء ترينها جميلة في جسمك مثل النعومة أو لونك أو شكل أًصابعك أو تدويرة الكتفين أو ابتسامتك .. ستجدين أن فيك أشياء كثيرة جميلة لم تلتفتي لها من قبل بسبب تركيزك على الشحوم فقط ... لا تكرهي جسدك فإن فيه أيضا ما تحبين .. وجسدك هذا الذي ستعاملينه باحترام طوال هذا الشهر باتباعك هذا البرنامج سيشكرك على مجهودك بذوبان تلك الشحوم تدريجيا ...
عزيزتي ... كل شي في هذا العالم يبدأ بخطوة بفكرة .. هل فكرت في ناطحات السحاب كيف بدأت بفكرة ثم بطوبة واحدة .. تخيلي جسدك الجميل ... ينزل كيلو كيلو حتى تصلي إلى غايتك ... لا تستعجلي فلو استعجل المهندس لسقطت ناطحة السحاب ولو استعجلت ليئست ولاسترجعت كل الوزن ...
عزيزتي .. الحديث المهم الذي أردت مناقشتك فيه هو الأعذار ... نحن الأكولين أبطال في تقديم الأعذار لأنفسنا عندما تأتي المسألة للطعام أو إفساد الريجيم .. تدرين لماذا لأننا تعودنا أن نكافئ أنفسنا بالطعام وتكون متعتنا الطعام ولكن في الحقيقة لو ظننا أننا سنفسد الريجيم لأجل لقمة أو متعة الطعام فبسرعة سنشعر بالتعاسة وتأنيب الضمير وهذا هو الحال بين الصراع بين متعة الطعام وتأنيب الضمير .. نعم لا تظني أنك وحدك التي تمرين بحالات هستيرية عند إفساد الريجيم وسقوطك أمام الطعام فكلنا مثلك أو كنا مثلك ..
الطعام بالنسبة لنا راحة نفسية .. ألا تلاحظين أننا عندما نفسد الريجيم لا نفسده إلا بالأطعمة التي نحبها الأطعمة اللذيذة .. فالطعام لنا مصدر المتعة والهناء ولكنه مع الوقت تحول من مخفف للألم النفسي إلى مسبب للألم .. إذن هذا الطعام مصدر المتعة هو في الحقيقة سيسبب لنا الألم ويجب أن نرى هذه الحقيقة لأنه ليس مصدر تخفيف الألم كما كنا نظن بل مصدر الألم ذاته ...
أخيتي .. لنتكلم بصراحة ... الرشاقة والنحف ليست هي سبب السعادة على وجه الأرض وإلا وجدت كل نحيف سعيد .. والنحف وحده لا يجلب لك الدنيا كلها ويجب أن تفهمي هذا وتقتنعي به جيدا فالنحف ليس كل شيء ..
كل منا لديها مشاكل وعقبات فإذا أضفنا مشكلة (يعني لو أن وزني ...........) فإن النفسية ستتعقد أكثر بين حالنا الأن والحال التي نطمح لها ... بدلا من أن تكرهي نفسك على شكلك السمين وتعاقبي نفسك بالأكل المتواصل..
فكري بتعقل ماذا أحب من صفاتي وشخصتي وركزي عليها ثم فكري مالذي تكرهينه في شكلك السمين واكتبي واقرئي ما كتبت فليس أفضل من الصراحة مع النفس ومواجهة النفس بمواطن الضعف .... ثم أكتبي لماذا تتمنين أن تكوني رشيقة وماذا ستضيف لك هذه الرشاقة ... اكتبي ما تشائين واقرئي كل شي حتى تفهمي نفسك وتواجهيها بدلا من معاقبتها والتهرب من الميزان ..
عزيزتي الطعام لن يترك كوكب الأرض ولكن شكلنا بعد السمنة و الانتفاخ والأكل الكثير هو الباقي ...
ساعدي نفسك ولا تبخلي عليها بالصحة والقوام المتناسق فهي أفضل هدية تقدمينها لنفسك