بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته ..
****************************************
نغفل شيئا مهما ونحن نتحدث عن ما نريد وما لا نريد من الرياضة!
يذهب الطيبون، وهم كثر، في أحاديثهم عن الرياضة إلى أنها جلد منفوخ، أو بالأحرى كرة تتقاذفها الأقدام دونما هواده.
وينسف أصحاب هذا التعريف أهم ثوابت الرياضة، والتي تتجاوز ــ كما يعرف أهلها ــ حدود فكر ضيق إلى أفكار أرحب و أشمل..
ففي المونديال الحالي دول وجودها على الكرة الأرضية يحتاج إلى مجهر، بل ومجهر يكبر الصورة لتعرف أين موقعها الجغرافي ومن ثم تعرف قارتها، لكنها حاليا ملء العين وعنوان رئيس في الإعلام.. كل الأعلام!
إنها كرة القدم التي كلما اقتربت منها عرفت الحد الفاصل بين أن تصبح مشهورا وأن تظل مغمورا..
ولا أظن أن هناك شهرة تضاهي شهرة كأس العالم، ولا أعتقد أن ثمة من يرى أن غيابنا عن هذا المحفل خسارة لجمع وتجمع جنوب أفريقيا بقدر ماهو خسارة لنا.
ننساق أحيانا وراء حكايات عاطفية تقول أن كأس العالم بدوننا لا طعم له، وننجرف أحيانا أخرى وراء عاطفيين يرون أن كأس العالم بدون منتخبنا فقد أهميته.
أذكر هذا، وأذكر به من باب إبراز الوجه الآخر لمعنى كيف يتم استثمار كرة القدم للتعريف بحضارات الشعوب..
يكاد يكون العالم بأسره في جنوب أفريقيا باستثناء الإعلام السعودي الذي فضل البقاء هنا لمطاردة قضايا محلية تتمحور في من أحق بنادي القرن.. الهلال أم النصر!
ولا بأس أن يبحث هذا الإعلام في أجندة الصيف عن من سيلعب لمن ومن سيرأس من، وخذ من هذه الأخبار!
أما كأس العالم في آرائهم، فثمة وكالات وإعلام نشط سيكفي ويغني عن حضور أي إعلامي سعودي..
مالك للهلال، وعزيز للأهلي.. خبر قرأته عدة مرات، وفي أكثر من وسيلة إعلامية، فهل يعقل أن يكون هذا مجرد اجتهاد؟!
سألت أهلاويين، وقالوا: كلام جرايد، وسألت هلاليين، فقالوا: فيه رغبة منا لكن لا يوجد تجاوب من الأهلي.
عزيز لاعب كبير لكن مالك بالنسبة للمدرجات الأهلاوية شيء آخر.
يـا إدارة الأهلي.. يا أعضاء شرف الأهلي، ريحوا جمهوركم ببيان توضيحي حتى لا يضيعوا في الصيف مالك!
هل شاهدتم حضور جماهير الأهلي في نهائي لعبة أو كرة الماء..
إنهم من يقال عنهم دائما مجانين في حب الأهلي مجانين..
هل يعقل أن الاتحاد أقال عبد الله الجهني مؤسس الألعاب المائية في النادي؟!