منافع وأضرار ألعاب الفيديوعلى الأطفال
=================
أثبتت العديد من البحوث والدراسات أن ألعاب الفيديو والمشاهد العنيفة المرئية يمكن أن تزيد من عدوانية الطفل.
وفي تحليل إحصائي لبحوث ودراسات مختلفة عن آثار العنف الناتج من العاب الفيديو ، شمل أكثر من 4000 طفل دون سن 18 عاما ، تبين أن نصف الأطفال الذين مارسوا العاب الفيديو العنيفة، زادت عندهم مظاهر الشعور بالغضب والعدوانية.
في أميركا والاتحاد الأوروبي واستراليا وضعت تدابير لضمان ألّا يحصل الأطفال على ألعاب الفيديو التي لا تناسب أعمارهم وهذا بفضل استخدام نظام تقدير يناسب سنهم.
وبالرغم من هذه التدابير والقيود ، وجدت الدراسات أن الأطفال يتمكنون من مشاهدة ولعب الألعاب التي لا تناسب أعمارهم.
ظهرت ألعاب الفيديو في العام 1970 ، ومنذ ذلك الحين وصناعتها آخذة في التزايد، ففي أميركا فقط تقدر مبيعات ألعاب الفيديو بما يزيد قيمته عن 6 مليارات دولار.
ولا فرق بين الألعاب التي تشغل عبر الأجهزة المختلفة ، بما فيها الأجهزة المتخصصة مثل «بلاي ستيشن” و”ننتيندو” و”إكس بوكس” ، وجهاز الكومبيوتر ، ونظم الألعاب الأخرى ، وحديثا الهاتف الجوال.
ووفقا لدراسة أجراها المعهد الوطني للإعلام والأسرة، فقد ظهر أن 92 من الأطفال في أميركا الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و17 سنة يمارسون ألعاب الفيديو، ويخصصون في المتوسط 30 دقيقة على الأقل للعب، كما تبين أن الذكور أكثر إقبالا على ألعاب الإثارة من الفتيات.
آثار إيجابية.. وسلبية
------------------
- الآثار الإيجابية:
++++++++
عن طريق الفوز في مثل هذه الألعاب، يكتسب الأطفال ثقة في أنفسهم ويعتدون بذواتهم ، وقد ظهر هذا جليا لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
وبعض العاب الفيديو لها أثر إيجابي للتربية ، وتعلم الأطفال مهارات مثل الكتابة والتركيز والحساب ، كما أنها تشجع علي الرياضة البدنية.
ويشير بعض الباحثين إلي أن ألعاب الفيديو تساعد في تمكين الأطفال من التعبير عن مشاعرهم وعلى التحكم في غضبهم.
- الآثار السلبية:
++++++++
اللعب بألعاب الفيديو عادة يتداخل مع وقت دراسة الأطفال وبالتالي يؤثر علي أدائهم الأكاديمي.
كما توجد صلة قوية بين ألعاب الفيديو العنيفة والسلوك العدواني ، إذ وجدت دراسة أن السلوك العنيف للمراهقين يزداد بنسبة 13-22 عن طريق لعب ألعاب الفيديو العنيفة.
توصيات
---------
- توصي الأكاديمية الأميركية لأطباء الأطفال بإبعاد ألعاب الفيديو العنيفة عن المنازل حتى لا يراها أو يلعب بها الأطفال الصغار.
- ألعاب الفيديو العنيفة تعلم الأطفال تقليد السلوك العدواني ، من خلال تكرار السلوك العنيف.
- تضع اللاعب في دور المعتدي، وتقدم مكافآت إيجابية للسلوك العنيف، مثل الفوز أو تحقيق أعلى النقاط ، ففي مسح تلفزيوني لآثار ألعاب الفيديو علي الأطفال ، قال أحد الأطفال إنه يريد أن يكون لصا ، وذلك لأن إحدى الألعاب التي كان يلعبها جعلت من اللص المجرم بطلا.
- تسبب الإدمان ، فبعض الأطفال يلعبون ساعات طوال من أجل تحسين مهارات لعبهم.
- تقلل حساسية الأطفال للعنف، مما يجذبهم للعنف دون إدراك العواقب.
نصائح للوالدين
-------------
- لا تسمح لطفلك بأن يلعب بألعاب الفيديو في غرفة نومه.
- حاول تشجيع طفلك على المشاركة في أنشطة أخرى مثل الرياضة أو الفنون والأنشطة الاجتماعية ، واكتشف مواهب طفلك وعززها.
- تأكد من فحص ألعاب الفيديو قبل أن يبدأ طفلك في لعبها، لضمان أن يكون محتواها مناسبا لعمره.
- العب وشاهد مع طفلك، وإذا ظهرت مشاهد عنيفة ناقشها مع طفلك واشرح له أضرارها وعواقبها.
- قيم العاب الفيديو تقييما دقيقا ، ولا تعتمد كلية على ما هو مكتوب في النشرات أو الأغلفة المصاحبة لها ، فأنت أفضل من يقرر إذا كانت اللعبة مناسبة لطفلك أم لا.
- شجع طفلك علي اللعب مع الآخرين، حتى لا يلعب وحده، وهذا يطور مهارات طفلك الاجتماعية.
- حاول دائما أن تؤجر ألعاب الفيديو بدلا من شرائها حتى لا يكرر طفلك اللعب كثيرا.
- حدد الوقت الذي تخصصه لطفلك للعب بألعاب الفيديو ومقدار المال الذي ينفقه على هذه الألعاب.
مما راق لي