للشاعر مفدي زكريا
ورب نجوى كدنيا الحب دافئة
قد نام عنها رقيبي ليس يسترق
عادت بها الروح من (سلوى)معطرة
فالسجن من ذكر سلوى كله عبق
سلوى اناديك سلوى مثلهم خطاء
لو انهم انصفوا كان اسمك الرمق
يا فتنة الروح هلا تذكرين فتى
ما ضره السجن الا انه ومق
هل تذكريـــــن اذا ما الحظ حالفنا
اليك اهتف يا سـلوى فنــــــــتفق
ام تذكرين ولحن المـــوج يطربنا
اذ نفرش الرمل في الشاطي ونعتنـق
الموج ينقل في اصدائه قبـــــــــلا
ينـدى لها الصخر حتى كاد ينفــــــلق
نسابق الشمس نغزوها بـــزورقنا
فيـــسخر المــوج منا كيف نلتحــــــق
وتغرب الشمس تطوي في ملاءتها
سـرين اشفق ان يفشيهما الشـــــــفق
وكم سهرنا وعين الــــنجم تحرسنا
اذ نلـــتقي كالرؤى حينا ونفتــــــــرق
سلوى حديثك يا ســـــــلوى يباغمني
والطـــرف يختــــان لايدري به الحدق
انفاســـــك الطهر كالصهباء تغمرني
دفئــــا ويسكرني من فرعك العــــــرق
سمراء خدرها البـــــــاري وصورها
ان ارتشف ثغرها يفــــــــتك بــي الارق
ســـلوى اناديك سلوى هلى تجاوبني
ســــــــلوى فان لســــاني باسمها ذلق
ردي علي اهــــازيجي موقعـــــــــــــة
فقد اعارك وزنا قلــــــــــــــــــبي الخفق
واستاذني في رســالارت الهوى قمرا
يرنو اليه كلانا حــــــــــــــين يتســـــــق
اني رايت اخــــــــــــاك البدر ذا ثقــــة
جلت اياديه في دنيا الالــى عشـــــــــقوا
يالائمي في هواها انها قـــــــــــــــبس
من الجــــــــزائــــــــر والامثال تنطبق
بنت الجـــــزائـــر اهوى فيك طلعتــــها
فكل ما فيك مــــــــن اوصافها خــــلق