أبها: محمد الفهيد
تمكن 5 من الشباب السعودي من اختراع جهاز مخصص للعلاج الطبيعي ويساعد على تمرين الركبة وتقوية الرباط الصليبي وتأهيله بعد العمليات الجراحية وتجديد شفاء المفاصل الغضروفية. وبدأت فكرة تصميم الجهاز بتعاون كل من علي آل كليب, و أحمد بن عطيف, ورامي القروش, وفيصل دغش وسليمان الحميد وهم طلاب يدرسون في كلية الهندسة بجامعة الملك سعود في مدينة الرياض. ويقول أحمد بن عطيف إن الفكرة ولدت في غضون دراسته هو وزملاؤه مادة "التصميم الصناعي" Design في الجامعة حيث اجتمعوا مع مدرس المادة الدكتور محمد المدني الذي أشار إليهم باستخدام نموذج قريب من الجهاز الأساسي وهو جهاز تصنعه وتسوقه شركات غربية. إلا أن الطلاب الخمسة رفضوا تقليد التصميم الأساسي للجهاز, فطوروه بشكل آخر وأفضل من سابقه. الفكرة كان لها أثر بالغ على مدرس المادة الذي رشح الجهاز ليكون أحد الاختراعات السعودية التي تمثل قسم الهندسة الميكانيكية في الكلية والمشاركة أيضا في معرض جامعات دول مجلس التعاون الخليجي هذا العام.
ويقول علي آل كليب, أحد المخترعين, إن فائدة الجهاز في أنه يقوم بتقوية الرباط الصليبي للركبة بعد العمليات الجراحية وتجديد شفاء المفاصل الغضروفية خاصة لأصحاب الإصابات الرياضية التي تكثر عادة في الملاعب. وبين أحد المصممين أن تكلفة مثل هذا الجهاز في السوق المحلية تقدر بـ 7000 ريال بينما تكلفة تصميم هذا الجهاز لم تتجاوز 700 ريال. ويعاني كثير من أصحاب الاختراعات من تأخير إصدار براءات الاختراع في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إضافة إلى عدم اهتمام مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بهذه المواهب.
وأضاف آل كليب أنه تمت الاستعانة ببعض المصانع المتخصصة وعرضت الفكرة على أحدها حيث تم صنع الجهاز واستغرق العمل عليه لأكثر من 3 أشهر. وقال آل كليب إن جهازهم المعروف بالاسم العلمي Continuous Passive Motion يساعد المصابين بقطع أو تمزق في الرباط الصليبي وأيضا يساعد على إعادة تأهيله وتقويته كما يساعد على شفاء المفاصل الغضروفية. وأثار الشباب نقطة حاسمة في تناول مشروعات الشباب الناجحة ومنها هذا المشروع الذي لاقى أصداء قوية في الجامعة بعد ترشيحه للمشاركة في مسابقة على مستوى الجامعات الخليجية خلال الأشهر المقبلة.
وأبدى الطلاب رغبتهم في تبني هذا المشروع من قبل الجهات المعنية أو الشركات المتخصصة, وألقوا باللوم على عدد من الجهات التي لا تتبنى مشروعات الشباب السعودي الناجحة والتي تستبدل بأجهزة واختراعات من خارج السعودية وتكون تكلفتها باهظة وعيوبها كثيرة.
وقال آل كليب إن هناك الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة في السعودية لا ترغب في دراسة ما يخترعه الشاب السعودي, وخير دليل على ذلك مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والتي تكدس المشروعات والاختراعات ولا تمولها ولا تعرضها على الشركات الضالعة في مجالات تصنيع هذه الاختراعات.
وأوضح مخترعو الجهاز وجهات نظر كثيرة حول تبني المشروعات الشبابية التي تعود بالنفع على المستثمر والمستهلك على حد سواء داخل السعودية. وأشار بعضهم إلى أن هناك موانع كثيرة لتصنيع بعض هذه الأجهزة داخل السعودية بسبب الشروط التي تفرضها شركات غربية على الهيئة العامة للاستثمار السعودية بعدم اعتماد مشروعات داخلية أو تمويل مصانع سعودية في الاتجاه نفسه. وكانت "الوطن" قد نشرت خبرا عن تصدر اختراع الشباب الخمسة مشروعات كلية الهندسة خلال العام الحالي وحصوله على المركز الأول.
منقول
تحياتيheart2