[align=center]
[grade="008000 32CD32 008000"]شباب الأمة
نلتقي بكم ومازال جسد أمتنا الدامي ينزف
ومازالت حرمتها تنتهك
ومازالت مقدساتها تدنس
ومازال عرضها وشرفها يستباح
ومازال صغارها يئنون ونسائها يغتصبون وشيوخها يقتلون وشبابها يدمرون
نلتقي بكم وقد أزداد التضييق والخناق وقد اتسعت دائرة المؤامرة على الإسلام
نلتقي بكم وقد تكالبت علينا الملمات وتداعت علينا الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها
ولكن .. وسط هذه الحلكة وبين هذا الضباب
ويتسلل شعاع من نور وهمسة من القلب
همسة لكم أنتم يا شباب أمتنا
همسة نخبركم من خلالها أننا لازلنا على العهد
نحبكم لأنكم شباب الأمة وأملنا بعد الله تعالى
إنكم أيها الإخوة الورقة الرابحة أنتم سندها في مصيبتها
لأن الشباب قديما وحديثا في كل أمة كانوا هم عماد نهضتها
وفى كل نهضة سر قوتها
نقول لكم استعدوا
فما أقرب النصر للمؤمنين
وما أعظم الأجر للعاملين الدائبين
قال تعالى
(( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز ))
مهدوا لنصر الله لكم واستعجلوه بالدعاء
أرفعوا أيديكم ... تضرعوا إلى مولاكم ... ألحوا في دعائكم
ثقوا بالإجابة وأدعو دعاء المضطر
(( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ))
وأعلموا أنكم تدعون كريما قادر
فإنه ينصر من دعاه ولا يخيب من رجاه
نصره واقع ... وفرجه قريب ... ووعده نافذ
سبحانه لا شريك له ولا إله معه
قوي ناصر ، عزيز قاهر ، جبار منتقم
(( ألا إن نصر الله قريب ))
أرفعوا الأيادي وأجثو على الركب
أدعوه فلن يخيبنا ولن يردنا ولن يخذلنا
(( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ))
وابشروا فوالله الذي لا إله غيره إن نصر الله واقع لا محالة [/grade]
[/align]