مما لاشك فيه أن للرياضة فوائد مهمة جدًا منها الذهنية ومنها البدنية.. فالرياضة كأي هواية أخرى تساعد جدًا على الراحة الذهنية بحيث يستطيع الإنسان بعدها أن يمارس عمله الذهني، إن كان ذلك للدراسة والمذاكرة أم العمل، بنشاط متجدد. وللرياضة كذلك فوائد بدنية تساعد على الوقاية من الكثير من الأمراض الروماتيزمية. كما تساعد على الوقاية من مرض ارتفاع ضغط الدم وما يتبعه من مضاعفات، ومن خلال المحافظة على وزن سليم للإنسان تساعد على الوقاية من مرض السكر ومضاعفاته.. ومن المهم أن نلاحظ هنا أن كلمة الرياضة تشمل أنواع الجهد العضلي منها العنيف مثل: الركض والسباحة. ومنها الخفيف مثل: المشي (الرياضة الأكثر فائدة للمتقدمين بالعمر).
إن الدهون في الدم تشمل بالنسبة لنا هنا نوعين: الكولسترول وليبوبروتين. والاثنان لهما علاقة وثيقة بأمراض تصلب الشريان، أمراض القلب وبعض حالات الجلطة الدماغية، وكلها تدعى الآن أمراض العصر الحديث، لأنها تشكل أهم سبب للوفاة في المجتمعات المتقدمة حضاريًا وبالتأكيد هي الآن وستكون في المستقبل سببًا رئيسًا لحالات الوفاة في المجتمع السعودي. الرياضة بكافة أنواعها تساعد على تغيير كمية الدهون في الدم ومن ثم الوقاية من هذه الأمراض.
إن البحوث العلمية التي أجريت في العقد الماضي وجدت أن الدم البشري يحوي أربعة أنواع من ليبوبروتين منها نوع مفيد يدعى: «High Density Lipoprotein»ويسـاعد على الـوقاية من أمـراض العصر الحديث ونوع مضر يدعى: «Low Density Lipoprotein» يساعد على الإصابة بتلك الأمراض. كذلك أثبتت البحوث وفي مجتمعات متعددة أن الرياضة بحد ذاتها تساعد على ارتفاع نسبة النوع الأول وانخفاض نسبة النوع الثاني في الدم. بحيث تعطي الإنسان وقاية ذاتية ومهمة من تلك الأمراض.
( المؤالف ( معلمي ( عدنان الطرشه)