مُحَاوَرَةٌ بَيْنَ زَوْجَيْنِ
للشاعر: د. عبدالرحمن الأهدل
أَحْمَـدُ اللهَ مَـا تَلأْلأَ نُـوْرُ ** وَبَدَا الْحَقُّ وَاخْتَفَى مِنْهُ زُوْرُ
وَصَلاَتِيْ عَلَى الرَّسُوْلِ وَآلٍ ** وَصِحَابٍ مَاغَرَّدَ الشَّحْـرُوْرُ
ثُمَّتَ اقْرَأْ مُنَاظَرَاتٍ أُجِيْدَتْ ** بِقَرِيْـضٍ يُحِبُّـهُ الْمَسْرُوْرُ
بَيْنَ زَوْجَيْنِ دَمَّرَا كُلَّ حُبٍّ ** هِـيَ حَمْقَى وَزَوْجُهَا مَغْرُوْرُ
مُسْتَعِيْنًـا بِاللهِ رَبِّ الْبَرَايَـا ** وَإِلَيْكُمْ مَا سَطَّـرَ الشَّعْرُوْرُ
الزوج والزوجة
أَقْبَلَ الزَّوْجُ لاَبِسًا دِرْعَ حَـرْبٍ ** رَافِعَ الرَّأْسِ سَيْفُـهُ مَشْهُـوْرُ
وَشَرَارٌ مِـنْ عُمْـقِ عَيْنَيْهِ يَبْدُوْ ** وَارْتِـبَاكٌ كَـأَنَّهُ مَـوْتُـوْرُ
وَبَدَتْ زَوْجَةٌ كَلَيْـثٍ عَبُـوْسٍ ** عَانَقَتْها مِنَ الصَّبَاحِ الدَّبُـوْرُ
ثُمَّ صَكَّتْ بِكَفِّهَا فَـوْقَ أُخْرَى ** كِبْرِيَـاءً وَزَوْجُهَـا مَقْهُـوْرُ
فَرَنَا نَحْوَهَـا بِطَـرْفٍ بَغِيْـضٍ ** وَرَنَتْ فَالْتَقَى الْقِلَى وَالْجُـوْرُ
الزوج
نَطَقَ الزَّوْجُ بَعْـدَ صَمْتٍ طَوِيلٍ ** مُقْسِمًا أَنَّ فِكْـرَهَـا مَسْحُـوْرُ
وَعَلَيْـهِ مَلاَمِـحٌ مِـنْ جُنُـوْنٍ ** وَجُنُـوْنُ النِّسَـاءِ أَمْرٌ عَسِيْـرُ
قَائِلاً يَا رَدِيْئَـةَ الطَّبْـعِ غُـوْرِي ** لَسْتِ أَهْـلاً لِخُلَّتِيْ يَـا عَبِيْـرُ
أَنَـاأَصْبَحْتُ فِيْ رِيَـاضٍ وَرَوْضٍ ** وَعَلَـى رَبْعِنَـا تُغَنِّي الطُّيُـوْرُ
أَنَا أَمْسَيْتُ بَاسِمًـا طُـوْلَ لَيْلِيْ ** وَنَـهَارِيْ مَـعَ السُّـرُوْرِ أَدُوْرُ
كُنْتُ قَبْـلاً أَنَـامُ فَـوْقَ سَرِيْـرٍ ** وَكَأَنِّـيْ مِـنْ غِلِّـهِ مَحْصُـوْرُ
لَمْ تَـرَ الْعَيْـنُ مَنْظَـرًامُكْفَهِرًّا ** مِثْـلَ زَوْجٍ كَأَنَّهَـا دَيْنَصُـوْرُ
لَمْ أَذُقْ طَعْـمَ رَاحَـةٍ فِيْ مَنَامِيْ ** يَا ابْنَـةَ الْهَـمِّ أَنْتِ حَقًّا سَعِيْـرُ
وَجْهُكِ الرُّعْبُ فِيْ خَيَالِيْ وَعَيْنِيْ ** أَنْـتِ ذِئْبٌ وَكُلُّ ذِئْبٍ كَفُـوْرُ
أُغْرُبِيْ يَـا عَبِيْـرُ قَبْـلَ شِقَـاقٍ ** لَيْسَ يَبْقَـى فِيْ عُمْقِـهِ مَسْتُـوْرُ
الزوجة
أَرْعَدَتْ ثُـمَّ أَبْرَقَتْ بَعْـدَ صَمْتٍ ** وَاعْتَلَى الصَّوْتُ وابْتَدَى التَّشْهِيْرُ
وَتَبَاهَـتْ بِحُلْيِـهَـا وَلِبَــاسٍ ** عَـزَّ قَـدْرًا وَوَجْهُهَـا الْمَذْعُوْرُ
ثُمَّ قَالَتْ يَابَـذْرَةَ الشَّـرِّ أَقْصِـرْ ** وَاهْـجُـرِ السَّبَّ إِنَّـهُ مَحْظُوْرُ
أَنْتَ شُـؤْمٌ مُنْـذُ الْتَقَيْتُكَ حَقًّـا ** أَنْتَ صَخْرٌ تَفِـرُّ مِنْـهُ الصُّخُوْرُ
أَنْتَ وَحْشٌ تَعِيْـشُ بَيْنَ أَنَـامٍ ** وَشُجَـاعٌ سُمُوْمُـهُ التَّـدْمِيْرُ
هَلْ تَذَكَّرْتَ يَوْمَ شَوَّهْتَ وَجْهِـيْ ** بِعَـصَـاةٍ يَمُـوْتُ مِنْهَا الْبَعِيْرُ
هَلْ تَذَكَّرْتَ يَوْمَ كَسَّرْتَ عَظْمِـيْ ** بَيْنَ أَهْلِيْ وَكَمْ عَلَيْنَـا تَثُـوْرُ
لَوْ طَلَبْنَــاكَ لِلْعِيَـالِ نُقُـوْدًا ** سِرْتَ أَعْمَـى وَأَنْتَ شَيْخٌ بَصِيْرُ
أَيَّ بُخْـلٍ وَأَيَّ شُــحٍّ لَقِيْنَـا ** مُذْ عَشِقْنَـاكَ أَيُّهَـا الْمَجْرُوْرُ
خَدَعَتْنِيْ مَلاَمِحٌ مِنْـكَ تَزْهُــوْ ** لَوْ فَحَصْنَاكَ مَـا أَتَـاكَ الْبَشِيْرُ
أَنْتَ صِنْفٌ مِنَ الْحَدِيْـدِ مُغَطَّـى ** بِـطِـلاَءٍ فَـضُـرُّهُ مُسْتَطِيْـرُ
أَتَمَنَّـى أَنْ لاَ أَرَى مِنْكَ وَجْهًـا ** طُوْلَ دَهْـرِيْ فَوَجْهُكَ الدَّيْجُوْرُ
الزوج
يَا عَبِيْرَ السِّبَابِ أَنْتِ كَـذُوْبٌ ** وَلِسَـانُ الْكَذُوْبِ كَلْبٌ هَصُوْرُ
فَمَتَـى شَـوَّهَتْ عَصَاتِيَ وَجْهًا ** لِعَبِيْـرٍ وَأَيْـنَ أَيْـنَ الْكُسُوْرُ
مَا لَمَسْتُ الْعَصَاةَ يَا شُؤْمُ دَهْرِيْ ** بَيْدَ أَنِّـي عَـلَى النِّسَـاءِ غَيُوْرُ
وَادَّعَيْتِ الْغَـدَاةَ أَنِّـيْ شَحِيْـحٌ ** أَيُّ شُــحٍّ وَبَيْتُـنَـا مَعْمُـوْرُ
وَعِيَالِـيْ فِيْ نِعْمَـةٍ وَرَخَــاءٍ ** كُلُّ شَيْءٍ فِـيْ مَنْزِلِيْ مَـوْفُوْرُ
أَنَا فِيْ الْجُوْدِ مُـزْنَةٌ فِيْ سَمَـاءٍ ** وَفِنَائِـيْ مِـنْ بَـذْلِنَا مَمْطُوْرُ
إِنَّ جَـارِيْ يُحِبُّنِـيْ لِسَخَـائِيْ ** أَنَا يَـا شُـؤْمُ فِي النَّدِيِّ أَمِيْـرُ
أَنَا يَـا غَـدْرُ سَيِّـدٌ وَأَمِيْــنٌ ** وَسَلِي النَّـاسَ فَـالسُّؤَالُ مُنِيْرُ
مُنْيَتِيْ فِي الدُّنَا ابْتِعَـادُكِ عَنِّـيْ ** وَابْتِعَـادُ الْعَـدُوِّ نَصْـرٌ خَطِيْرُ
الزوجة
يَاابْنَ آوَى ارْتَقَيْتَ ذِرْوَةَ غِشٍّ ** بِلِسَـانٍ كَأَنَّــهُ مَسْعُـوْرُ
وَتُغَطِّيْ مَسَاوِءًا مِنْـكَ تَبْـدُوْ ** كَجِبَالٍ عَفَـتْ عَلَيْهَا الدُّهُوْرُ
أَتَذَكَّرْتَ يَوْمَ عِيْـدِ الأَضَاحِيْ ** كَيْفَ تُؤْذِيْ وَدَمْعُ هِنْدٍ غَزِيْرُ
وَرَمَيْتَ الطَّلاَقَ دُوْنَ اسْتِيَـاءٍ ** لاَ تَقُلْ إِنَّ سَعْيَكُـمْ مَشْكُوْرُ
لِـمَ طَلَّقْتَنِيْ وَلَمْ أَجْنِ ذَنْبًـا ** غَيْرَ ذَنْبٍ جَنَـاهُ طِفْلٌ غَرِيْـرُ
طَلَبَتْ مِنْكَ طِفْلَةٌ يَـوْمَ عِيْـدٍ ** لِبْسَةَ الْعِيْدِ فَاعْتَـرَاكَ الشَّخِيْرُ
وَبَكَتْ طِفْلَةٌ فَهَلَّتْ دُمُـوْعٌ ** وَبَكَى الطِّفْـلُ فَاسْتَوَى التَّأْثِيْرُ
أَلِدَمْعِيْ تَرَكْتَنِيْ يَا ابْـنَ ظُلْـمٍ ** أَمْ لِحُـزْنِيْ كِـلاَ هُمَا مَقْدُوْرُ
فَطَلاَقُ النِّسَاءِ يَبْـدُوْ مُشِيْنًـا ** وَخَـرَابُ الْبُيُوتِ خَطْبٌ كَبِيْرُ
فَاتَّقِ اللهَ لَيْسَ فِي الزُّوْرِ خَيْـرٌ ** وَاهْجُرِ السَّبَّ فِالسِّبَابُ فُجُوْرُ
الزوج
حَسْبِيَ اللهُ مِـنْ لِسَـانٍ بَـذِيءٍ ** وَيَـرَاعٍ مِـدَادُهُ التَّكْدِيْـرُ
أَنْتِ فِي الْفَهْمِ صَخْرَةٌ فِيْ كُهُوْفٍ ** وَعَلَيْهَا مِـنَ التُّرَابِ جُسُـوْرُ
حُزْتِ قِسْطًا مِنَ الْغَبَـاءِ عَظِيْمًـا ** وَجَمِيْـلُ الْكَلاَمِ مِنْكِ زَئِيْـرُ
كَمْ طَلَبْتِ الطَّلاَقَ سِرًّا وَجَهْـرًا ** وَعُمَيْرٌ عَلَى الْغُثَـاءِ صَبُـوْرُ
وَأَتَـى الْعِيْـدُ فَانْثَنَيْتِ كَقِـرْدٍ ** عَابِسِ الْوَجْهِ قَلْبـهُ الطُّمْرُوْرُ
ثُمَّ أَقْسَمْـتِ يَـا عَبِيْـرُ بِـأَنِّيْ ** سَيِّئُ الطَّبْـعِ مَعْدَنِيْ مَبْتُـوْرُ
أَيَّ ظُلْمٍ وَقَدْ طَلَبْـتِ فِرَاقِـيْ ** بَعْـدَ شَتْمِيْ وَإِنَّنِـيْ مَأْمُـوْرُ
فَرَمَيْـتُ الطَّـلاَقَ يَا أُمَّ هِنْـدٍ ** فَكِلاَنَـا مِنْ بَعْدِهِ مَضْـرُوْرُ
وَاسْتَقَيْنَـا مِـنَ الْمَـرَارَةِ كَأْسًا ** فِيْـهِ سُمٌّ وَبَيْتُنَـا مَهْجُـوْرُ
وَصِغَـارِيْ مَآلُهُـمْ لِضَيَـاعٍ ** تِـلْكَ هِنْـدٌ كَأَنَّهَـا عُصْفُوْرُ
وَسِقَامٌ أَصَـابَ بِكْـرِيْ حُسَاماً ** مَا تَهَاوَى لِحَلْـقِـهِ قِطْمِيْـرُ
فَدَعِي الشَّتْمَ وَاحْـذَرِيْ وَأَفِيْقِيْ ** لَيْسَ يَسْعَى إِلَى السِّبَابِ وَقُوْرُ
الزوجة
عَجَبًا يَا عُمَيْـرُ يَـا ابْنَ غَـزَالٍ ** أَتُطيْعُ الْفَتَـاةَ حِيْـنَ تُشِيْـرُ
كَيْفَ تَصْغِي لِقَوْلِ زَوْجٍ غَـوَاهَا ** نِصْفُ عَقْلٍ وَديْنُهَـا مَشْطُـوْرُ
لَبِسَتْ أَلْفَ حُلَّـةٍ مِـنْ حَرِيْـرٍ ** وَعَلاَ فَوْقَ رَأْسِهَـا الطُّرْطُـوْرُ
قَسَمًـا مَـاطَلَبْتُ مِنْكَ طَـلاَقًا ** أَوْ فِرَاقًـا بَلْ خَـانَنِيْ التَّعْبِيْـرُ
أَنَاكَمْ ذُقْتُ مِـنْ فرَاقِـكَ مُـرًّا ** وَدَهَانِيْ يَـوْمَ الْفِـرَاقِ فُتُـوْرُ
فَسَلِ الْعَيْنَ كَمْ سَفَكْتُ دُمُـوْعًا ** وَسَـلِ الْقَلْبَ إِنَّـهُ مَكْسُـوْرُ
لَسْـتُ أَدْرِيْ بِطِفْلَـةٍ وَصَغِيْـرٍ ** كَيْفَ أَدْرِيْ وَخَاطِرِيْ مَنْثُـوْرُ
أَنْتَ جَمَّعْتَ ثُمَّ فَرَّقْـتَ جَمْعًـا ** جَاءَ مِنْكَ الْجَمِيْـلُ وَالتَّقْصِيْرُ
تِـلْكَ وَاللهِ مِحْنَـةٌ وَخُطُـوْبٌ ** بَانَ مِنْ عُمْقِهَـا ظَلامٌ وَنُـوْرُ
الزوج
يَـا غَـزَالَ الْفَلاَةِ رِفْقًا بِصَبٍّ ** مِنْ أَذَى الْبَيْنِ فِكْـرُهُ مَنْشُـوْرُ
خَاطِرِي ظَنَّ أَنَّ فِي الْهَجْرِ زَجْراً ** لِعَبِـيْرٍ فَجَـاءَ مِنْـهُ النُّـفُـوْرُ
( رَامَ نَفْعًا فَضَرَّ مِنْ غَيْرِ قَصْـدٍ ** وَمِنَ الْبِرِّ ) قَدْ يَجِيْئُ الْقُصُـوْرُ
أَنَـا رَاجَعْتُ يَـا عَبِيْـرُ بِقَلْبِيْ ** وَلِسَانِـيْ وَثَـمَّ جَمْـعٌ غَفِيْرُ
مَا تَرَكْنَـا لِخِنْـزَبٍ أَيَّ دَرْبٍ ** حِيْنَ رَاجَعْتُ وَاخْتَفَى الْمَدْحُوْرُ
فَاسْتَعِـدِّيْ لِرَجْعَتِيْ بِـاعْتِذَارٍ ** كَمْ مِـنَ الْعَفْوِ حَازَهُ الْمَعْذُوْرُ
الزوجة
يَا حَلِيْفَ الْكِرَامِ أَهْلاً وَسَهْـلاً ** أَنْتَ وَاللهِ طَائِـرِي الْمَنْظُـوْرُ
أَنْتَ رَمْزُ الْقَصِيْدِ يَزْهُوْ بِفِكْرِيْ ** وَيُغَنِّيْ إِذَا انْـزَوَى التَّفْكِيْـرُ
أَنْتَ فِي الْقَلْبِ نَبْضَةٌ مِنْ حَيَاتِيْ ** وَشُعُوْرِيْ إِذَا اضْمَحَلَّ الشُّعُوْرُ
كُنْـتُ أَرْمِيْـكَ بِالسِّهَامِ عِنَادًا ** إِنَّ فِكْـرِيْ مَـعَ الْعِنَادِ لَبُوْرُ
كُنْتُ أَغْزُوْكَ بِالشُّـرُوْرِ وَقَلْبِيْ ** عَنْ أَذَاكُمْ وَرَبِّنَـا مَحْجُـوْرُ
أَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْ خَلِيْلِيْ وَإِنِّـيْ ** عِنْدَ تَقْبِيْلِ رَاحَتَيْـهِ أَخُورُ
وَسَـلاَمٌ مُعَـطَّـرٌ مِنْ عَبِيْـرٍ ** يَتَغَـشَّـاكَ دَائِمًـا وَيَـزُوْرُ
الزوج
قَسَمًا بِـالَّذِيْ أَمَـاتَ وَأَحْيَـا ** هَالَنِي الرَّعْدُ فِي الْكِتَابِ وَطُوْرُ
حِيْنَ رَتَّلْتُ آيَـةً إِثْـرَ أُخْـرَى ** وَمَعَـانٍ ضَـاءَتْ لَنَـا وَسُطُوْرُ
وَوَعِيْدٌ يُذِيْبُ صَخْـرًا تَعَـالَى ** وَتَهَـاوَتْ عَلَى الْفُـؤَادِ قُبُـوْرُ
وَتَـأَمَّلْـتُ فِيْ سَمَـاءٍ وَأَرْضٍ ** وَنُـجُـوْمٍ وَبَيْنَـهُـنَّ أُمُـوْرُ
وَتَـأَمَّلْتُ فِـيْ حَيَـاةٍ تَقَضَّتْ ** ثُمَّ يَأْتِيْ بَعْـدَ الْمَمَاتِ نُشُـوْرُ
وَحِسَـابٌ مُحَتَّـمٌ وَعِقَـابٌ ** كُـلُّ شَـيْءٍ فَعَلْتُـهُ مَسْطُوْرُ
تُبْتُ مِمَّـاجَنَيْـتُـهُ فِيْ حَيَاتِيْ ** يَـا إِلَهِـيْ فَـأَنْتَ رَبٌّ غَفُوْرُ
زَوْجَتِـيْ جِئْتُ مُسْتَقِرًّا بِـذَنْبٍ ** وَبِجُرْمٍ تَـذُوْبُ مِنْـهُ الْقُصُوْرُ
كُنْتُ قَبْلاً أَلَدُّ فِي الْقَوْمِ خَصْمًـا ** وَعَنِيْـدٌ وَلَـوْ تَـمُـرُّ شُهُوْرُ
أَنَا فِي الظُّلْمِ قَدْ سَبَحْتُ بِبَحْـرٍ ** وَفُؤَادِيْ مِنَ الْقَـذَى مَسْجُـوْرُ
أَطْلُبُ الصَّفْحَ مِنْ عَبِيْرِ زُهُـوْرٍ ** فَابْذُلِي الْعَفْوَ مَـنْ عَفَـا مَأْجُوْرُ
مَاانْثَنَى الْفِكْرُ عَـنْ هَوَى أُمِّ هِنْدٍ ** لَـوْ تَنَـاسَيْتُ إِنَّنِـيْ لَحَقِيْـرُ
أَنْتِ رَوْضٌ مِـنَ الزُّهُـوْرِ بِقَلْبِيْ ** أَنْـتِ وَرْدٌ بِخَاطِـرِيْ وَبُـدُوْرُ
أَنْتِ قَصْدِي وَمُنْيَتِي وَقَصِيْـدِي ** وَجَمَـالٌ بِدَاخِلِـي وَسُـرُورُ
يَاابْنَةَ الْجُوْدِ فُـزْتُ مِنْكِ بِعَفْـوٍ ** فَكِـلاَنَـا كَمَـا أَرَى مَنْصُوْرُ
وَصَلاَتِيْ عَـلَى الرَّسُـوْلِ وَآلٍ ** وَصِحَـابٍ مَـا سَبَّحَ الْجُمْهُوْرُ